الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مناورات عسكرية مرتقبة بين واشنطن وسول.. كوريا الشمالية تهدد بـ"ردّ غير مسبوق"

مناورات عسكرية مرتقبة بين واشنطن وسول.. كوريا الشمالية تهدد بـ"ردّ غير مسبوق"

Changed

تعريف بترسانة الأسلحة النووية والمنظومة الصاروخية التي تملكها كوريا الشمالية (الصورة: غيتي)
أكدت وزارة الخارجية لكوريا الشمالية أنه في حال مضي واشنطن وسول قدمًا في مناوراتهما فإنهما "ستواجهان ردود فعل مثابرة وقوية غير مسبوقة".

هددت كوريا الشمالية اليوم الجمعة برد قوي "غير مسبوق" على مناورات عسكرية مرتقبة لسول وواشنطن، معتبرة أنها استعدادات للحرب.

وأتى التحذير قبيل تدريبات نظرية مقرّرة الأسبوع المقبل في واشنطن سيبحث خلالها الحليفان في كيفية التصدي لأي استخدام من جانب بيونغيانغ للسلاح النووي.

وجاء في بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية نشره الإعلام الرسمي أن بيونغيانغ تعتبر التدريبات المقرّرة هذا العام "بمثابة استعدادات لحرب عدوانية".

وأضاف البيان: "إذا مضت واشنطن وسيول قدمًا في المناورات ستواجهان ردود فعل مثابرة وقوية غير مسبوقة".

ولطالما أدانت بيونغيانغ المناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها تدريبات على غزو.

"تعزيز المناورات العسكرية"

ومنذ أن تولى يون سوك يول المتشدد الرئاسة في كوريا الجنوبية، عزّزت سيول المناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة بعدما خُفّضت وتيرتها خلال جائحة كورونا، علمًا بأن تلك المناورات كانت قد علّقت إبان جهود دبلوماسية تجاه بيونغيانغ بُذلت في عهد سلفه ولم تثمر.

وترغب حكومة يون تهدئة مخاوف الكوريين الجنوبيين القلقين بشكل متزايد إزاء مدى التزام واشنطن ردع بيونغيانغ التي كرّس زعيمها كيم جون أونغ في سبتمبر/ أيلول الماضي رسميًا سياسة تجعل من وضعها النووي أمرًا "لا رجعة فيه".

وأجرت بيونغيانغ عددًا قياسيًا من التجارب على أسلحتها.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الجمعة في تصريح لوكالة "فرانس برس": إن التدريبات المقرّرة الأسبوع المقبل ستركّز على "التخطيط المشترك والإدارة المشتركة والرد المشترك مع القدرات النووية لواشنطن" في حال شنّت بيونغيانغ هجومًا نوويًا.

وكشفت وزارة الدفاع في سول أن من المقرر إجراء التدريبات النووية، والتي يطلق عليها تدريبات المحاكاة للجنة إستراتيجية الردع، في 22 فبراير/ شباط في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وسيشترك فيها كبار صنّاع السياسة الدفاعية من الجانبين.

ويعكس البيان الكوري الشمالي العدائي أهمية هذه المناورات، وفق الأستاذ في جامعة دراسات كوريا الشمالية في سيول يانغ مو-جين.

وأشار يانغ في تصريح لـ"فرانس برس"، إلى أن التدريبات ستشكل معيارًا هامًا لتحديد إلى أي مدى يمكن استخدام الترسانة النووية للولايات المتحدة في ردع كوريا الشمالية.

وسبق أن أشارت بيونغيانغ مرارًا إلى أنها غير مهتمة بإجراء مزيد من المحادثات، وقد دعا كيم جونغ أون بلاده مؤخرًا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية "بشكل كبير" عبر إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة النووية التكتيكية وتطوير صواريخ رد نووية جديدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close