شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن تفاعلًا واسعًا عقب قرار الملك عبد الله الثاني تجميد الضرائب على مادة الكاز، التي تُعرف بأنها "وقود الفقراء" ويعتمد عليها قطاع واسع للتدفئة شتاءً.
وكانت أسعار هذه المادة شهدت ارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، وهو ما يعزوه مراقبون إلى أسباب داخلية، وأخرى تتعلق بأسعار النفط العالمية.
وقبل أسابيع، أدى قرار الحكومة الأردنية الذي قضى بزيادة الضريبة على المشتقات النفطية لاندلاع احتجاجات وإضراب لوسائل النقل العامة وسائقي الشاحنات؛ لمطالبة الحكومة بالتراجع عن قرار رفع السعر الأخير لمادة السولار.
وبعد نحو أسبوعين من الصمت الحكومي، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التراجع عن زيادة الضرائب على مادة الكاز لتخفيف الأعباء عن المواطنين ذوي الدخل المحدود، وذلك خلال لقائه عددًا من الوجهاء وأهالي محافظة العقبة جنوبي البلاد.
وأوضحت رئاسة الوزراء الأردنية في تغريدة، بأنها ملتزمة بتوجيهات الملك بعدم رفع سعر الكاز إلى نهاية فصل الشتاء حتى لو ارتفع سعره عالميًا، مشيرة إلى أنها ستقوم بتخفيض السعر إذا انخفضت الأسعار عالميًا.
مواقف متباينة على مواقع التواصل
وعلى مواقع التواصل حيث أثار القرار تفاعلًا كبيرًا، تباينت المواقف. وبينما أشاد البعض، دعا آخرون إلى شمول القرار بقية المشتقات النفطية ووقف رفع أسعارها لكي تستفيد منها جميع فئات الشعب.
وقد أثنى عبد وريكات على قرار العاهل الأردني، ووصفه بـ"الخطوة في الاتجاه الصحيح"، في حين ذكر عماد خابور بأنه لن يشمل فئات كبيرة تعتمد على وسائل أخرى في التدفئة، لأن مادة الكاز لها مضار صحية وبعض الناس يفضلون البرد القارس على الاختناق.
أما وليد، فطالب من ناحيته بإلغاء الضريبة عن جميع مشتقات المحروقات والاكتفاء بربطها بالسعر العالمي.
وبينما تساءل وليد الصمادي عن عدم شمول القرار مادتي السولار والبنزين، أشار إلى أن "من لا يدفع ثمن تدفئة لن يشعر بحال الفقراء".