الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

معاناة متفاقمة.. ما تأثير ارتفاع أسعار الكاز على المواطنين في الأردن؟

معاناة متفاقمة.. ما تأثير ارتفاع أسعار الكاز على المواطنين في الأردن؟

Changed

نافذة على "العربي" حول ارتفاع أسعار الكاز في الأردن خلال فصل الشتاء (الصورة: العربي)
جرت العادة في السنوات الماضية على أن يثبت سعر مادة الغاز قبيل فصل الشتاء، ويوقف تقاضي الضرائب عنها، إلا أن هذا لم يحدث هذا العام.

عاودت أسعار السلع ارتفاعها القياسي في الأردن بعد هدنة قصيرة امتدت لشهرين ماضيين، وسط قلق متزايد من غلاء أشد قسوة خلال الشتاء الذي تشهد فيه البلاد ارتفاعًا في الإقبال على الوقود بغرض التدفئة والذي زادت أسعاره بالأساس في الآونة الأخيرة.

ارتفاع الكاز

وبات "الكاز" هو البديل للتدفئة في فصل الشتاء، وسط ارتفاع سعره للمرة السابعة خلال 7 أشهر بنسبة 40% مقارنة بالشتاء، حيث وصل سعر الليتر دولارًا وربعا، على الرغم من كونه الأكثر استخدامًا في التدفئة.

وجرت العادة في السنوات الماضية على أن يثبت سعر مادة الكاز قبيل فصل الشتاء، ويوقف تقاضي الضرائب عنها، إلا أن هذا لم يحدث هذا العام.

وفي هذا الإطار، قال نهار سعيدات، نقيب أصحاب محطات المحروقات في الأردن، إن الوضع سيكون صعبًا للطبقة الأقل حظًا في المجتمع والتي تستخدم الكاز للتدفئة، في ظل المنخفض الجوي الحالي.

وأضاف سعيدات في حديث لـ "العربي من عمّان، أن  الحكومة تعاني من شح في مواد الخزينة، وخاصة في السنوات السابقة حيث كان الأردن يأخذ النفط بأسعار رمزية بينما حاليًا يجري شراء النفط من العراق بالسعر العالمي.

حلول ممكنة

وأشار سعيدات، إلى أن الحكومة الأردنية كانت تدعم سعر الديزل، لذلك فهي مضطرة للتعويض في الخزينة، وهناك توجه حكومي إما بالتخفيض أو تثبيت سعر الكاز.

واستدرك قائلًا: "يمكن للحكومة تخفيض سعر الكاز وأن لا تزيد التنكة عن 12 دينارًا حتى يتمكن المواطن الأردني في الأشهر القادمة من تدفئة عوائلهم".

وذهب سعيدات للقول: "ارتفاع الأسعار أدى إلى تباطؤ عجلة الاقتصاد الأردني، من الصناعة والتجارة وقطاع الخدمات وارتفعت التكاليف مما أدى لارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مما أثر على المواطن الأردني الذي أصلًا دخله متدنٍ في ظل ارتفاع البطالة وعدم توفر فرص العمل وتدني أجور العاملين".

وختم بالقول: "إن تراجع فرص العمل للأردنيين في دول الخليج والتي كانت رافدا لخزينة الدولة، أثر بشكل كبير على مستوى الدخل".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close