الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

عقب خلاف البيان الختامي.. كندا تنتقد مشاركة روسيا باجتماع مجموعة العشرين

عقب خلاف البيان الختامي.. كندا تنتقد مشاركة روسيا باجتماع مجموعة العشرين

Changed

تقرير يتناول ما دار بين بلينكن ولافروف خلال قمة العشرين الأخيرة في بالي (الصورة: تويتر)
اعتبرت فريلاند أن "التكنوقراط الاقتصاديين الروس الذين يعملون على تمويل آلة بوتين الحربية متواطئون شخصيًا في جرائم الحرب الروسية كما ضباطها".

عقب اختتام كبار مسؤولي المال في دول مجموعة العشرين، اليوم السبت، اجتماعهم في إندونيسيا من دون إصدار بيان مشترك، جراء خلافات تتعلق بالهجوم الروسي على أوكرانيا، انتقدت وزيرة المال الكندية كريستيا فريلاند مشاركة روسيا في هذا الاجتماع معتبرة أنها "عبثية".

وقالت نائبة رئيس الوزراء الكندي ذات الأصول الأوكرانية، في إفادة صحافية عبر الهاتف: "لقد اعترضنا بشدة وبوضوح على وجود المسؤولين الروس".

وقبل مهاجمة الوفد الروسي، حملت "الغزو غير الشرعي" لأوكرانيا من قبل روسيا مسؤولية "التبعات الاقتصادية" التي يواجهها العالم حاليًا.

مواجهة جديدة بين الغربيين

وشهد الاجتماع الذي استمر يومين في جزيرة بالي، مواجهة جديدة بين الغربيين الذين يحمّلون الهجوم الروسي لأوكرانيا مسؤوليات التأزم الاقتصادي العالمي، والروس الذين يحمّلون الغرب مسؤولية تدهور الاقتصاد العالمي من خلال العقوبات التي فرضها على موسكو.

وتتبع إندونيسيا سياسة خارجية قائمة على عدم الانحياز، ولم ترضخ لضغوط دول غربية طالبتها باستبعاد روسيا من الاجتماع.

وشارك وزير المال الروسي أنطون سيلوانوف في الاجتماع عبر تقنية الفيديو، فيما شارك فيه مسؤولان روسيان حضوريًا.

كذلك خاطب نظيره الأوكراني سيرغي مارشنكو المشاركين عبر الفيديو داعيًا إلى فرض "عقوبات أكثر شدة" على موسكو.

واعتبرت فريلاند، أن "التكنوقراط الاقتصاديين الروس الذين يعملون على تمويل آلة بوتين الحربية متواطئون شخصيًا في جرائم الحرب الروسية كما ضباطها".

ودافعت فريلاند، التي عُينت عام 2020، أول وزيرة للمالية في كندا، منذ قرن ونصف، عن قرار بلادها بالسماح بعودة التوربين الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا والمتعلق بخط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم"، وهذا ما اعتبره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمراً "غير مقبول".

وأوضحت الوزيرة أن اتخاذ القرار كان "صعبًا للغاية" لكنه "كان القرار السليم" مشيرة إلى أن "تحديات الطاقة التي تواجهها ألمانيا وشركاؤنا الأوروبيون حقيقية جدًا وكندا تدرك ذلك".

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة رحبت علنًا بهذا الخيار وأن ألمانيا كانت واضحة "فيما يتعلق بالتهديد الذي يعترض استمرار دعمها لأوكرانيا".

وطالبت ألمانيا بإعادة هذه المعدات إلى أوروبا بدون انتهاك العقوبات المفروضة على روسيا تفاديًا لانقطاع تدفق خط أنابيب الغاز الذي تديره مجموعة الغاز الروسية غازبروم.

لمح أعضاء من حزب المحافظين الكندي المعارض إلى أن فريلاند، المدافعة بحزم عن أوكرانيا، ترفض إعادة تسليم التوربين.

وطغت الحرب الدائرة في أوكرانيا على المناقشات، لا سيما حول تداعياتها على الأسواق، ومفاقمتها أزمتي الغذاء والطاقة.

وندّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أمس الجمعة، بالحرب الروسية على أوكرانيا التي "أحدثت موجات صدمة في الاقتصاد العالمي"، فيما اتهم وزراء غربيون المسؤولين الاقتصاديين الروس بالتواطؤ في الفظاعات المرتكبة في أوكرانيا.

ويعتبر الاجتماع تحضيريًا لقمة مجموعة العشرين التي سيشارك فيها قادة دول المجموعة وتستضيفها بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة