الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

عقوبات غربية جديدة.. هل تُخرج روسيا من النظام المالي العالمي؟

عقوبات غربية جديدة.. هل تُخرج روسيا من النظام المالي العالمي؟

Changed

تقرير يناقش تداعيات إخراج روسيا من نظام "سويفت" المالي العالمي (الصورة: غيتي)
تهدف الإجراءات إلى منع الرئيس الروسي من استخدام 630 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية خلال هجومه على أوكرانيا.

تبنّت الدول الغربية، السبت، رزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو ردًا على هجومها على أوكرانيا، تشمل خصوصًا استبعاد عدد من المصارف الروسية الرئيسية من نظام "سويفت" المصرفي.

وتهدف الإجراءات إلى منع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام 630 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية خلال هجومه على أوكرانيا والدفاع عن تراجع الروبل.

بدورها، أعلنت جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف (سويفت) أنها تتواصل مع السلطات الأوروبية لمعرفة التفاصيل المتعلقة بالكيانات التي ستخضع للإجراءات الجديدة، مؤكدة أنها "تستعد للامتثال وفقًا للتعليمات القانونية".

ويتيح نظام "سويفت" للبنوك التواصل بسرعة وأمان في ما يتعلق بالتعاملات، وبالتالي فإن استبعاد روسيا منه من شأنه أن يشلّ تجارتها مع معظم دول العالم.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددًا من الدول الأوروبية فصل روسيا عن نظام "سويفت".

"إجراء حاسم"

وأكد البيت الأبيض، في بيان مشترك مع المفوضية الأوروبية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا، أن مجموعة القوى العالمية "عازمة على مواصلة فرض تكاليف" على موسكو "من شأنها أن تزيد عزلة روسيا عن النظام المالي الدولي واقتصاداتنا".

وأشار البيت الأبيض إلى أن من بين الخطوات الرئيسية للقيام بذلك "ضمان إزالة بنوك روسية محددة من نظام سويفت" المصرفي.

وغرّد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر قائلًا: إن بريطانيا وحلفاءها اتخذوا "إجراء حاسمًا لاستبعاد روسيا من النظام المالي العالمي، بما في ذلك الخطوة الأولى المهمة المتمثلة في إخراج البنوك الروسية من نظام سويفت".

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، التي تترأس حاليًا منتدى مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى: إن الخطوات العقابية الجديدة تشمل "كل البنوك الروسية التي سبق أن فرض المجتمع الدولي عقوبات عليها، وبنوكًا أخرى إذا لزم الأمر".

وأضاف: "هذا يهدف إلى عزل هذه المؤسسات عن التدفقات المالية الدولية، ما سيحد في شكل كبير من عملياتها العالمية".

وقال البيان المشترك: إن الحلفاء اتفقوا أيضًا على فرض إجراءات تقييدية لمنع البنك المركزي الروسي من استخدام "احتياطياته الدولية بطرق تقوض تأثير عقوباتنا".

روسيا "منبوذة"

وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن هذه العقوبات "تشلّ" البنك المركزي الروسي وتجعل موسكو "منبوذة" والروبل في "سقوط حر".

وأضاف: "صارت روسيا دولة منبوذة اقتصاديًا وماليًا على الصعيد الدولي"، مؤكدًا أن البنك المركزي الروسي "لن يستطيع دعم الروبل".

وشدّد على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وحده من يقرر حجم الأكلاف الإضافية" التي ستتحملها بلاده، موضحًا أنه تم تشكيل فريق عمل "سيلاحق الأوليغارشيين الروس ويخوتهم وطائراتهم وسياراتهم الفارهة ومنازلهم الفخمة".

ولن يُسمح مستقبلًا للأثرياء الروس المرتبطين بالحكومة الروسية باستخدام ما يسمى بنظام "جواز السفر الذهبي" للحصول على جنسيات أوروبية لأنفسهم وأفراد أسرهم.

ويعتزم الغربيون أيضًا تعزيز التنسيق بينهم ضد المعلومات المضللة وغيرها من أشكال "الحرب الهجينة".

ووفقًا للاتحاد الأوروبي، تشمل العقوبات حاليًا نحو 70% من القطاع المصرفي الروسي.

لكن الكرملين قلّل حتى الآن من تأثير العقوبات التي فرضتها دول غربية، بما في ذلك تلك التي تستهدف بوتين شخصيًا، واعتبرها علامة عجز.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة