أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد، انضمام صواريخ كروز من طراز "تسيركون" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة حيث ستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية، دون الإشارة بشكل مباشر إلى أوكرانيا.
وفي الكلمة التي ألقاها في سان بطرسبرغ، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، أشاد بوتين بالقيصر بطرس الأكبر لجعله روسيا قوة بحرية عظمى.
وقال الرئيس الروسي إنه: وقّع على إقرار عقيدة بحرية جديدة، ووصف صواريخ "تسيركون" التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأنها فريدة.
"الرد بسرعة البرق"
وقال بوتين: "تسليم هذه الصواريخ للقوات المسلحة الروسية سيبدأ في الأشهر المقبلة. ستكون فرقاطة الأميرال جورشكوف أول من يخوض مهمة قتالية وعلى متنها هذه الأسلحة الهائلة".
وتابع: "الشيء الرئيسي هنا هو قدرة البحرية الروسية. إنها قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادتنا وحريتنا".
وهذه الأسلحة أسرع من الصوت بتسع مرات، وقد أجرت روسيا اختبارات سابقة على إطلاق صواريخ "تسيركون" من سفن حربية وغواصات خلال العام الماضي.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الروسي نجاح تجربة إطلاق صاروخ "تسيركون" والذي "يعمل ضد الأهداف البحرية والأرضية. هذا حدث كبير في حياة الدولة وخطوة كبيرة في تعزيز أمن روسيا وتحسين قدراتها الدفاعية"، بحسب ما قال.
على ماذا تنص العقيدة البحرية الجديدة؟
ووقّع قبل إلقاء كلمته بفترة قصيرة على مرسوم مكون من 55 صفحة يقر عقيدة بحرية جديدة تحدد الأهداف الإستراتيجية الأكبر للبحرية الروسية والتي تشمل طموحاتها بأن تصبح "قوة بحرية عظيمة" يمتد نفوذها إلى العالم كله.
وبحسب العقيدة الجديدة، تعد "السياسة الإستراتيجية للولايات المتحدة للهيمنة على المحيطات العالمية" وتحركات حلف شمال الأطلسي للاقتراب من الحدود الروسية التهديد الرئيس للبلاد.
وتنص العقيدة على أن روسيا قد تستخدم قوتها العسكرية بشكل يتناسب مع الأوضاع في المحيطات العالمية في حالة فشل القوى الناعمة الأخرى مثل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية.
ولم يشر بوتين في كلمته إلى الصراع في أوكرانيا لكن العقيدة العسكرية تستعرض "تعزيزًا شاملاً لموقع روسيا الجيوسياسي" في البحر الأسود وبحر آزوف.
كما تضع منطقة المحيط المتجمد الشمالي، الذي قالت الولايات المتحدة مرارًا إنّ روسيا تحاول نشر قوات عسكرية فيها، منطقة ذات أهمية خاصة لروسيا.