الجمعة 3 مايو / مايو 2024

على وقع الأزمة السياسية.. تونس "تفكك" 150 خلية "إرهابية" خلال نصف عام

على وقع الأزمة السياسية.. تونس "تفكك" 150 خلية "إرهابية" خلال نصف عام

Changed

قراءة أمنية لعمليات تنظيم الدولة في تونس (الصورة:غيتي)
كشف المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي أنه جرى إحباط "محاولات عمليات إرهابية" كانت تستهدف دولًا مجاورة، وتفكيك خلية كانت تعتزم طعن وزير الداخلية في جنوب البلاد.

أعلنت قوات الأمن التونسية، اليوم السبت، تفكيك حوالي 150 "خلية إرهابية" خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك على وقع الأزمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد، منذ الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد، ووُصِفت على نطاق واسع بـ"المحاولة الانقلابية".

وكشف المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أنه جرى إحباط "محاولات عمليات إرهابية" كانت تستهدف دولًا مجاورة، وتفكيك خلية كانت تعتزم طعن وزير الداخلية في جنوب البلاد.

وبيّن الجبابلي أنّ الخلية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية بمدينة دوز التابعة لولاية قبلي (جنوب)، في يناير/كانون ثان 2021، كانت تستهدف وزير الداخلية توفيق شرف الدين أثناء زيارته للجنوب.

وأشار إلى أنه جرى اعتقال أجانب أيضًا، كانوا يعتزمون الالتحاق بـ"جند الخلافة" التابع لتنظيم الدولة، في ليبيا وفي جبال على الحدود التونسية الجزائرية.

ومنذ عام 2015 فرضت حالة الطوارئ في تونس، حين قُتل عدد من أفراد الحرس الرئاسي في هجوم، ويجري تمديدها بفترات متباينة.

ووسط حراك الشارع المستمر رفضًا لإجراءات سعيّد التي وصفت بـ"الانقلابية"، مدّد الرئيس حالة الطوارئ مجدّدًا حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول 2022.

على وقع أزمة سياسية

وتعيش تونس على وقع أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز الماضي على خلفية الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيّد وعطل بموجبها عمل البرلمان، إضافة إلى اتهامات من قبل أحزاب وقوى سياسية للرئيس التونسي بـ"التفرد بالسلطة".

وفي يناير/ كانون الثاني 2021 تعرضت إحدى الدوريات الأمنية التونسية بمفترق منطقة بئر السلطان جنوبي مدينة دوز (بمحافظة قبلي)، إلى هجوم بسلاح أبيض (سكين) من قبل شخص أقر بانتمائه لتنظيم إرهابي.

وأضاف الجبابلي أنه "تم الكشف عن 148 خلية إرهابية"، من دون ذكر الفترة التي تم الكشف عن تلك الخلايا فيها.

ومضى يقول: إنه تم بالتنسيق مع دول صديقة إحباط عدة عمليات إرهابية وتخريبية كانت تستهدف دولًا مجاورة.

وقبل أسبوع تعرض مقر فرقة أمنية تابعة للحرس الوطني بالقيروان فجرًا، إلى إطلاق نار من قبل سيارة مجهولة لاذت بالفرار، فيما لم يسفر الهجوم عن أي أضرار، وفق السلطات.

ولطالما كانت الهجمات الإرهابية متمركزة بالجبال، خاصة المرتفعات الغربية، التي عرفت بـ"وكر تتحصن فيه الجماعات الإرهابية".

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، عن ضبط خلية إرهابية تابعة لـ"تنظيم الدولة"، وتنشط في محافظة تطاوين جنوبي شرق البلاد.

وقبل أسبوعين أعلنت وحدات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني، في عملية استباقية، الكشف عن خلية إرهابية يطلق عليها اسم "الموحّدون" تضمّ 6 عناصر، وتنشط بجهة تطاوين يتزعمها عنصر تكفيري".

وأضافت أن عناصر الخلية "بايعوا زعيم ما يسمى تنظيم الدولة، وتعمّدوا استقطاب مجموعة من الشبان لتبني الفكر التكفيري، كما خطّطوا لصناعة مواد متفجرة وسموم لاستغلالها في القيام بعمليات نوعية".

وكان تنظيم "الدولة" أكد في 11 الشهر الجاري، مقتل زعيمه أبو إبراهيم القرشي بعد نحو شهر من إعلان الولايات المتحدة مقتله خلال عملية شنّتها ضده في سوريا، وكشف تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي خلفًا له.

ومنذ مايو/ أيار 2011، تشهد تونس من حين إلى آخر، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها بدءا من 2013، راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close