تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة في السودان الذي يشهد اشتباكات مسلحة بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش السوداني من جهة أخرى.
وأعربت السفارة الروسية لدى السودان، السبت، عن قلقها من تصاعد العنف في البلاد، داعية طرفي النزاع إلى وقف سريع لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع.
دعوة للتفاوض
وقال السفير الروسي في السودان أندريه تشيرنوفول لوكالة "تاس" المحلية: "إننا نحث المواطنين الروس المتواجدين في السودان على البقاء في منازلهم وضبط النفس".
وأضاف أن "الاشتباكات مستمرة، ونأمل أن تنتقل الأطراف المتصارعة من الصراع إلى المفاوضات في الساعات القليلة المقبلة".
#عاجل | قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على مطار الشهيد صبيرة الدولي بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور #السودان pic.twitter.com/MOCo1uaYGH
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 15, 2023
بدورها، لفتت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إلى أن "الأحداث الدراماتيكية التي تجري في السودان تثير قلقنا الشديد"، مشيرة إلى أن "السفارة الروسية في الخرطوم تعمل في وضع أمني مشدد".
كما دعت الخارجية الروسية أطراف النزاع لإبداء الإرادة السياسية وضبط النفس واتخاذ خطوات عاجلة نحو وقف إطلاق النار.
الأردن يدعو لوقف القتال
من جهته، دعا الأردن، السبت، كافة الأطراف بالسودان إلى ضبط النفس ووقف القتال فورًا، معربًا عن قلقه "البالغ" إزاء التطورات هناك، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية.
ودعت الوزارة إلى "العودة إلى الحوار والتهدئة، والالتزام بالاتفاق الإطاري السياسي وبما يؤسس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد".
وفي وقت سابق السبت، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و"الدعم السريع" في الخرطوم.
وقد لفت مراسل "العربي" في العاصمة السودانية أحمد ضو البيت إلى أن الاشتباكات تتركز وتشتد في منطقة القيادة العامة والقصر الجمهوري بعد فترة من الهدوء.
وأظهرت كاميرا "العربي" أعمدة الدخان الأسود المتصاعدة من منطقة الاشتباكات التي تبعد أمتارًا قليلة عن موقع القيادة العامة.
ويوجد في تلك المنطقة مبنى لقوات الدعم السريع ومبنى المخابرات وبيت الضيافة، وهي منطقة عسكرية قريبة من مطار الخرطوم الذي يشهد محيطه هدوءًا نسبيًا.
وقد عرقلت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررًا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".