أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الإثنين خلال زيارة مفاجئة إلى العاصمة الأوكرانية كييف عن عقوبات إضافية على الجهات التي تتهرب من العقوبات وتدعم آلة الحرب الروسية.
ولفت إلى أن أوكرانيا ستحصل على حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 500 مليون دولار يُعلن عنها غدًا الثلاثاء.
وكان بايدن وصل إلى كييف بوقت سابق اليوم، في زيارة هي الأولى له منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء العاصمة الأوكرانية في أثناء الزيارة لكن لم ترد تقارير عن ضربات صاروخية أو جوية من روسيا.
وفي بيان له، أكد البيت الأبيض أن زيارة بايدن إلى كييف تأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وخلال لقائه الرئيس الأوكراني، أكد بايدن أن الدعم العسكري والإنساني والاقتصادي لكييف سيستمر، معلنًا عن تشكيل حلف من المحيط الأطلسي إلى الهادئ للدفاع عن أوكرانيا.
"علامة دعم مهمة"
وتأتي زيارة الرئيس الأميركي لأوكرانيا، قبل أيام من الذكرى السنوية الأولى للهجوم الروسي الذي بدأ في 24 شباط/ فبراير من العام الماضي، وتسبب في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين، وتحويل مدن إلى أنقاض في مساحات شاسعة من جنوب وشرق أوكرانيا.
ونشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي صورة له مصافحًا بايدن على صفحته في فيسبوك، معلقًا: "زيارتك هي علامة مهمة للغاية لدعم جميع الأوكرانيين".
ومن المقرر أيضًا أن يزور بايدن بولندا المجاورة في وقت لاحق اليوم.
وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أمس الأحد إنه سيبحث مع بايدن إمكانية زيادة وجود القوات الأميركية في بولندا واستمرار بقائها، خلال زيارة بايدن في الفترة من 20 إلى 22 فبراير/ شباط.
وكان بايدن قد ذكر في يونيو/ حزيران الماضي أن بلاده ستقيم مقرًا جديدًا دائما للجيش الأميركي في بولندا ردًا على التهديدات الروسية.
"الوضع معقد جدًا، ونواصل القتال"
وأمس الأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا مُنيت بخسائر "فادحة بشكل غير معتاد" قرب بلدة فوليدار في منطقة دونباس الشرقية التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر/ أيلول.
وفي خطابه المسائي المصور ، قال زيلينسكي: "الوضع معقد جدًا، ونواصل القتال. نحطم الغزاة ونلحق بروسيا خسائر فادحة غير عادية".
بدورها، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الإثنين إن قواتها "صدت الهجمات الروسية في مناطق بقرية هريانيكيفكا"، لكن الروس واصلوا القصف الشديد للمنطقة بالمدفعية.
في غضون ذلك، قال مسؤولو الإدارة الأميركية أمس الأحد إن على الولايات المتحدة التركيز على توفير الأسلحة التي يمكن استخدامها على الفور في ساحة المعركة، بدلًا من الطائرات المقاتلة التي تتطلب تدريبات مكثفة، غير أنهم لم يستبعدوا إرسال مقاتلات إف-16.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد على شبكة (سي.إن.إن): "المناقشات ستستمر خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة".