أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم السبت السيطرة على بلدة غريانيكيفكا في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، حيث تشن قوات الجيش الروسي هجومًا منذ بضعة أسابيع، بالتوازي مع هجوم في محيط باخموت وفوغليدار.
وجاء في بيان الوزارة: "في اتجاه كوبيانسك، وبعد عمليات هجومية نفذتها وحدات مجموعة الغرب، تم تحرير بلدة غريانيكيفكا في منطقة خاركيف بالكامل".
وكان الجيش الأوكراني قد أشار في تقريره الصباحي اليوم أيضًا إلى أن قرية غريانيكيفكا الصغيرة التي كانت تضم قبل الحرب حوالي 30 ألف نسمة، "قصفت" أمس الجمعة بالمدفعية الروسية، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتقع غريانيكيفكا على بعد 20 كيلومترًا شمال شرقي كوبيانسك، المدينة الرئيسية في هذه المنطقة من خاركيف والتي سيطر عليها الروس في الأيام الأولى للهجوم العسكري على أوكرانيا، قبل أن تستعيدها كييف في سبتمبر/ أيلول في هجوم مضاد.
وتشهد هذه المنطقة منذ عدة أيام، هجومًا عنيفًا من قبل قوات موسكو التي عادت معززة باستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط في روسيا.
رسائل ميونخ إلى موسكو
توازيًا، لم يتأخر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تجديد مطالبه للغرب بضرورة اتخاذ قرارات سريعة لدعم دفاعات بلاده بالدبابات الحديثة، بهدف الحد من الإمكانات الروسية.
فمن ميونخ الألمانية يعود أشهر منتدى غير رسمي للسياسات الأمنية في العالم، حيث هيمنت حرب أوكرانيا في دورته الـ59 على النقاشات بعد أن تزامن موعده هذه المرة مع مرور عام على بداية الحرب.
وأعرب زيلينسكي في كلمته المصوّرة أمام المشاركين في مؤتمر ميونخ للأمن والدفاع، عن امتنانه لما وصفه بالدعم الدولي القوي لبلاده، بينما تجددت الضمانات الأوروبية أيضًا على لسان المستشار الألماني أولاف شولتس.
وصرّح شولتس أن دعم برلين والحلفاء في "الناتو" مصمم ليستمر طويلًا، في حين لم يفوت فرصة توجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مفادها بأن أوروبا موحدة أكثر من أي وقت مضى.
كما أن الرسائل من ميونخ إلى موسكو أتت أيضًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر في كلمته أن روسيا فشلت في حربها على أوكرانيا، وأن الوقت الآن ليس للتفاوض وإنما لمواجهة روسيا التي اختارت الحرب.
ومما لا شكّ فيه، أن انعكاسات الحرب في الذكرى السنوية تشعل نقاشات الوفود في المنتدى حول التداعيات العالمية بعيدة المدى على القضايا التي تتركز حول إمدادات الطاقة، وأسعار المواد الغذائية، إضافة إلى توتر العلاقات بين الغرب والصين.