الإثنين 20 مايو / مايو 2024

فاغنر تسيطر على بلدة شمال باخموت.. شولتس للحلفاء: أرسلوا دباباتكم لأوكرانيا

فاغنر تسيطر على بلدة شمال باخموت.. شولتس للحلفاء: أرسلوا دباباتكم لأوكرانيا

Changed

متابعة لـ"العربي" حول آخر تصريحات مجموعة فاغنر حول السيطرة على باخموت (الصورة: غيتي)
ركزت المداخلات في مؤتمر ميونيخ على ضرورة دعم أوكرانيا بوجه الهجوم الروسي، في وقت كانت مجموعة فاغنر تحقق تقدمًا جديدًا في الشرق.

في استمرار لجهود حشد الدعم العسكري لأوكرانيا، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الجمعة الدول القادرة على إرسال دبابات قتالية إلى كييف إلى أن "تفعل ذلك الآن"، في وقت تصل الشحنات التي وعد بها الحلفاء بشكل أبطأ من المتوقع.

وأكد شولتس في كلمة ألقاها في مؤتمر ميونيخ للأمن أن الدعم العسكري لأوكرانيا يجب أن يستمر، و"بالتالي على أولئك الذين يمكنهم إرسال مثل هذه الدبابات القتالية أن يفعلوا ذلك الآن".

ووعد المستشار الألماني الذي تعرض لانتقادات متكررة بسبب الدعم الألماني الخجول لكييف، بقيادة "حملة مكثفة" لحض الحلفاء على التحرك في هذا السياق، خلال أيام مؤتمر ميونيخ الثلاثة.

ونهاية يناير/ كانون الثاني وافق شولتس على أن تسلم ألمانيا ودول أوروبية أخرى، دبابات ليوبارد 2 لكييف، بعد تعرضه لضغوط. لكن المحادثات اللاحقة مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي لم تفضِ بعد إلى جمع كتيبة كاملة تضم نحو ثلاثين دبابة من طراز ليوبارد 2 إي 6 الأكثر تطورًا.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد أقر الأربعاء بأن الحلفاء لم يجمعوا بعد سوى "نصف كتيبة" من دبابات 2أي6 بينها 14 قدمتها ألمانيا نفسها وثلاث قدمتها البرتغال. ويتم تجهيز كتيبة أخرى من دبابات أي4 الأكثر قدمًا، وتعد بولندا المساهم الرئيسي فيها.

وأعلن شولتس في ميونيخ أن ألمانيا "ستساهم في مساعدة شركائها على اتخاذ هذا القرار، مثلاً عبر تدريب جنود أوكرانيين هنا في ألمانيا، أو عبر تزويدهم بالدعم اللوجستي والإمدادات".

"الوقت اليوم ليس للحوار" مع موسكو

بدوره، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة، أنه يتعين "علينا تكثيف دعمنا" لأوكرانيا للمضي نحو "مفاوضات ذات صدقية"، معتبرًا أنّ الوقت الآن "ليس للحوار" مع روسيا.

وقال ماكرون في مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا: "يجب بالتأكيد أن نكثف دعمنا وجهودنا لدعم صمود الأوكرانيين شعبًا وجيشًا وتمكينهم من شن هجوم مضاد سيتيح وحده مفاوضات ذات صدقية بشروط تختارها أوكرانيا وسلطاتها وشعبها".

كما أقرّ ماكرون بأنّ "الوقت اليوم ليس للحوار" مع موسكو بعدما حاول لفترة طويلة الحفاظ على قنوات تواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما عرّضه أحيانًا لانتقادات شديدة من دول أوروبية، ومن أوكرانيا نفسها.

وقال: "الوقت ليس للحوار لأنّ روسيا اختارت الحرب، اختارت تصعيد الحرب، واختارت حتّى جرائم الحرب ومهاجمة البنى التحتية المدنية".

وأضاف: "لا يمكن لروسيا ويجب ألا تكسب هذه الحرب ويجب أن يفشل العدوان الروسي، لأننا لا يمكن أن نقبل الاستهانة باللجوء غير المشروع إلى القوة، وإلا فإن الأمن الأوروبي بأكمله، والاستقرار العالمي بشكل عام سيصبح موضع تساؤل".

وأشار إلى أنه "جاهز لنزاع طويل الأمد" حتى لو أنه "لا يتمناه". وأضاف: "خصوصًا اذا كنا لا نتمنى ذلك، علينا أن نكون جميعًا صادقين في قدرتنا على الاستمرار في هذا الجهد"، مشددًا على أنه "السبيل الوحيد لإعادته (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) إلى طاولة المحادثات بطريقة مقبولة".

واعتبر أن الحديث عن مفاوضات "ليس بذهنية التسوية، بل بذهنية المسؤولية". وقال: "هذا السلام سيكون ممكنًا أكثر فأكثر وصادقًا إذا كنا أقوياء اليوم، وإذا عرفنا كيف نكون كذلك على المدى البعيد".

"مؤتمر حول الدفاع الجوي"

كما تحدث إيمانويل ماكرون عن الجهد الذي يترتب على الصناعات الحربية الأوروبية بذله لدعم الجهود العسكرية في القارة. وكشف عن رغبته في تنظيم "مؤتمر حول الدفاع الجوي لأوروبا" في باريس يضم خصوصًا ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

ورأى أن هذه القمة "ستتيح تناول هذا الموضوع من الناحية الصناعية، بمشاركة جميع الصناعيين الأوروبيين الذين لديهم حلول لتقديمها، ولكن أيضًا من الناحية الاستراتيجية، ويمكنني القول أولاً وقبل كل شيء من الناحية الاستراتيجية، بما في ذلك قضية الردع النووي".

وفي السياق، وجه ماكرون "دعوة لمعاودة الاستثمار بشكل مكثف في دفاعنا إذا كنا نحن الأوروبيين نريد السلام".

فاغنر تسيطر على بلدة شمال باخموت

ميدانيًا، أكّد قائد مجموعة فاغنر الروسية أن قواته سيطرت على بلدة باراسكوفييفكا الأوكرانية الواقعة شمال باخموت التي تشهد أطول معركة في منطقة دونباس منذ عام.

وقال يفغيني بريغوجين وفق ما نقل مكتبه الإعلامي: "رغم الحؤول دون وصول الذخيرة، ورغم الخسائر الفادحة والمعارك الدامية، سيطر رجالنا على بلدة باراسكوفييفكا بشكل كامل".

ومنذ أكثر من ستة أشهر، تحاول مجموعة فاغنر والجيش الروسي السيطرة على باخموت وهي مدينة ذات أهمية إستراتيجية محدودة لكنها اكتسبت أهمية رمزية كبيرة بسبب طول مدة المعارك حولها.

وتحاول القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة تطويق باخموت ونجحت في قطع العديد من الطرق المؤدية إلى المدينة الحيوية لتزويد القوات الأوكرانية بالإمدادات.

وتقع باراسكوفييفكا عند المدخل الشمالي لباخموت، على الطريق الرئيسية التي تربط المدينة بسيفرسك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close