الخميس 2 مايو / مايو 2024

على وقع معارك الشرق.. زيلينسكي: نريد "انتصارًا" قبل أي مفاوضات

على وقع معارك الشرق.. زيلينسكي: نريد "انتصارًا" قبل أي مفاوضات

Changed

نافذة على "العربي" حول تقدم القوات الروسية في مدينة سيفيرودونيتسك (الصورة: الأناضول)
قال الرئيس الأوكراني إنه "يجب أن يكون النصر قبل كل شيء في ساحة المعركة"، مكررًا أن بلده بحاجة إلى كمية من الأسلحة توازي على الأقل تلك المتوافرة للروس".

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تريد أن تنتصر على روسيا "في ساحة المعركة" قبل أي تفاوض على السلام، وذلك بالتزامن مع تقدم روسي في الشرق الأوكراني.

وأوضح زيلنسكي في حديث لصحيفة فايننشيل تايمز البريطانية اليومية، أنّه "يجب أن يكون النصر قبل كل شيء في ساحة المعركة"، مكررًا أن بلده بحاجة إلى كمية من الأسلحة توازي على الأقل تلك المتوافرة للروس".

وأضاف الرئيس الأوكراني، أنه في الوقت الحالي، لا يمكن المضي قدمًا بطريقة قوية، من دون تحمّل خسائر فادحة، داعيًا حلفاء أوكرانيا الغربيين إلى توفير المزيد من الأسلحة لبلده.

وتدعم دول أوربية وغربية كييف بأسلحة نوعية، للتصدّي للقوات الروسية، ولا سيما الولايات المتحدة التي تدعمها بحزمة من المساعدات العسكرية بلغت حتى الآن 4.6 مليارات دولار.

وردًا على سؤال حول ما الذي تعتبره أوكرانيا "انتصارًا" في الحرب، رأى زيلنسكي أن عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل الهجوم الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي، سيكون "انتصارًا جديًا موقتًا" قبل نهاية احتلال البلاد بالكامل.

وتلا ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014 صراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا المدعومين من موسكو، الذين سيطروا على مساحات واسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا، قبل بدء الهجوم الروسي.

وبخصوص المحادثات مع روسيا المتوقفة منذ نهاية مارس/آذار الماضي، أجاب الرئيس الأوكراني أنه "لم يغيّر" موقفه من حقيقة أن "أي حرب يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات".

وأضاف زيلينكسي: "أنا مستعد للمحادثات المباشرة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، سواء رغبت بذلك أم لا، لكن إذا كنا سنناقش إنهاء الحرب وليس أي شيء آخر".

وتابع: "أنا مستعد لذلك. أعتقد أنه لا يوجد أحد آخر للتحدث معه في روسيا".

تقدم ميداني للقوات الروسية

وجاءت تصريحات زيلنسكي تزامنًا مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أنّ الجيش الروسي سيطر بالكامل على المناطق السكينة في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا.

وأضاف شويغو، أنه تمت السيطرة على جزء كبير من جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين على طول الضفة اليسرى لنهر سيفرسكي دونيتس، بما في ذلك مدينتا كراسني ليمان وسفياتوغورسك، بالإضافة إلى 15 بلدة أخرى.

وتدور حرب شوارع في مدينة سيفيرودونيتسك بين القوات الروسية والأوكرانية، في وقت ذكرت فيه وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا تعزز قواتها بالأفراد والعتاد في محاولة منها للسيطرة على المدينة الصناعية.

وفي هذا الإطار قال مراسل "العربي" من موسكو، محمد حسن، إنّ موسكو تؤكد سيطرتها على مختلف الأحياء السكنية في مدينة سيفيرودونيتسك، وبذلك تكون سيطرت على كبريات المدن أو المركز الإداري لمقاطعة دونيتسك، حيث يدور القتال حاليًا في المنطقة الصناعية بالمدينة.

ويشير إلى أنّه بسقوط هذه المدينة بيد الانفصاليين المدعومين من قبل القوات الروسية، تسيطر موسكو على الغالبية العظمى لمقاطعة دونيتسك، في وقت تنوي خيرسون تنظيم استفتاء للانضمام إلى روسيا، بحسب ما تمّ الإعلان عنه اليوم.

وفي وقت سابق، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الثلاثاء، أن روسيا التي تشن عملية عسكرية ضد أوكرانيا منذ أكثر من مئة يوم، لن تستطيع الاحتفاظ بقدراتها العسكرية بسبب العقوبات الغربية الشديدة المفروضة نتيجة الهجوم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close