الجمعة 3 مايو / مايو 2024

عملية إنزال أميركية شرقي الفرات.. هل من إستراتيجية جديدة؟

عملية إنزال أميركية شرقي الفرات.. هل من إستراتيجية جديدة؟

Changed

"العربي" يستعرض العملية العسكرية الأخيرة لقوات التحالف شرقي سوريا (الصورة: غيتي)
نفّذت قوات التحالف الدولي عملية إنزال جوي مشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة دير الزور، وذلك بعد هجوم صاروخي استهدف قاعدة لتلك القوات هناك .

نفذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية عملية إنزال جوّي مشتركة مع ما يعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" في حي السبعي بقرية أبو النتيل في ريف محافظة دير الزور شمال شرقي سوريا.

وداهمت القوات البرية القرية بعد استهدافها، واعتقلت شخصين قالت إنه يشتبه في انتمائهما إلى تنظيم "الدولة".

تعزيز الحضور العسكري

ويرى الخبير العسكري والإستراتيجي أحمد رحال أنّ العملية العسكرية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة وحدات أميركية في محافظة دير الزور تأتي نتيجة للضربات القاسية التي تعرضت لها في مدينة الرقة من قبل تنظيم "الدولة"، وحقل تيم النفطي شرق البلاد أول من أمس.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من اسطنبول، إلى أنّ الإستراتيجية الأميركية في قيادة قوات التحالف شرقي الفرات، تعتمد على أمرين مهمين، أولهما يرتكز على قرار بالعودة إلى كل النقاط التي انسحبت منها القوات الأميركية خلال السنوات الثلاث الماضية، كقاعدة "لافارج" في ريف محافظة الرقة، وقاعدة عين العرب شمال حلب، بالإضافة إلى تعزيز القوى العسكرية المتحالفة معها هناك. 

أما المحور الثاني، وفق رحال، في إستراتيجية واشنطن شرق الفرات، فيكمن في ملاحقة خلايا إيرانية باتت منتشرة هناك، بالإضافة إلى خلايا تعود إلى تنظيم "الدولة" موجودة في مناطق النفوذين الروسي والتركي. 

نقطة التحول

وشاركت طائرات مروحية ومسيرة، بدعم بري من ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، في عملية عسكرية وإنزال جوي لقوات التحالف ليل الجمعة/ السبت، في ريف دير الزور، كما سمع دوي انفجارات في قرية أبو النيل. وذكرت وسائل إعلامية أن طائرات مسيّرة تابعة لقوات التحالف شنّت غارتين استهدفتا مركزين في القرية نفسها. 

ويوضح رحال في مداخلته لـ"العربي"، أن هجوم التحالف استهدف منزلين، بناءً على معلومات حول اجتماع في أحدهما، وقد تم بالفعل اعتقال سبعة أشخاص، الأمر الذي يدل بالفعل على عودة نشاط تنظيم "الدولة" في تلك المنطقة. 

ويعتبر أنه بعد القمة الثلاثية في طهران الصيف الماضي، بدا واضحًا تصاعد العمليات ضد قوات التحالف الأميركية، في مهمة لعرقلة تواجدها في منطقة شرق الفرات. 

وفي يوليو/ تموز الماضي، جمعت قمة ثلاثية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في طهران، دعا خلالها أردوغان القوات الأميركية إلى مغادرة المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close