الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

بهجوم نفذه تنظيم الدولة.. مقتل 10 من عمّال حقل تيم النفطي شرق سوريا

بهجوم نفذه تنظيم الدولة.. مقتل 10 من عمّال حقل تيم النفطي شرق سوريا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم "الدولة" أبو الحسن الهاشمي القرشي الشهر الماضي (الصورة: غيتي/ تعبيرية)
وقع هذا الهجوم في شرق سوريا غداة إطلاق قوات سوريا الديمقراطية عملية أمنية استهدفت التنظيم وحملت اسم "صاعقة الجزيرة".

لقي 10 من عمال حقل نفطي تحت سيطرة حكومة النظام السوري حتفهم جراء هجوم مباغت شنّه تنظيم الدولة صباح الجمعة في شرق سوريا، بعد يوم من بدء القوات الكردية عملية أمنية للقضاء تستهدف مسلحي التنظيم في شرق البلاد.

وأفادت وكالة أنباء "سانا" التابعة للنظام بـ"استشهاد عشرة عمال وإصابة اثنين آخرين جراء اعتداء إرهابي استهدف ثلاث حافلات تقل العاملين" في حقل تيم النفطي.

وقال وزير نفط النظام السوري بسام طعمة، في وقت لاحق، في تصريحات للتلفزيون الرسمي إن إحدى الحافلات "تعرّضت لقذيفة صاروخية"، لافتًا إلى أنّ من نفذوا "الاعتداء الإرهابي استغلوا سوء الأحوال الجوية وحالة الضباب المنتشر في المنطقة صباحًا".

وشنّ التنظيم العام الماضي هجوماً مماثلاً، أودى في 2 ديسمبر/ كانون الأول 2021 بعشرة من عمال حقل الخراطة النفطي الواقع في ريف دير الزور الجنوبي الغربي.

وغالبًا ما تستهدف هجمات التنظيم بشكل رئيسي قواعد وآليات عسكرية تابعة للقوات الحكومية في البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور عند الحدود مع العراق.

"صاعقة الجزيرة"

ومع تكرار هجمات التنظيم على قوات النظام السوري، تشهد البادية بين الحين والآخر اشتباكات تتخللها أحيانًا غارات روسية دعمًا للقوات الحكومية، وتستهدف مواقع مقاتلي التنظيم وتحركاته.

وجاء هجوم التنظيم في شرق سوريا، غداة إطلاق قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية أمنية في شمال وشمال شرق البلاد تحت مسمى "صاعقة الجزيرة".

وتهدف العملية التي تشارك فيها كذلك قوات الأمن الكردية إلى "القضاء على خلايا التنظيم وتطهير المناطق التي تتواجد فيها البؤر الإرهابية"، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الخميس.

وفي بيان الجمعة، أفادت عن توقيف "52 مرتزقًا من داعش وميسّري عملياته الإرهابية، كانوا يحتمون في المناطق السكنية".

وبدأت العملية الخميس بعدما شنّ التنظيم الإثنين هجومًا في مدينة الرقة التي كانت تعد أبرز معاقله السابقة في سوريا، استهدف مراكز أمنية، قبل أن تحبطه قوات سوريا الديمقراطية وتمنع المهاجمين من اقتحام سجن قريب يضم المئات. وتسبب الهجوم بمقتل ستة من قوات الأمن الكردية.

حالة طوارئ وحظر تجوال

وأعلنت الإدارة الذاتية الكردية إثر الهجوم حالة طوارئ وحظرا للتجول في المدينة التي استعادت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة عليها في عام 2017 إثر معارك ضارية مع التنظيم المتطرف.

وسيطر التنظيم منذ صيف عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور، قبل أن يتم طرده منها تدريجيًا. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في مارس/ آذار  2019 هزيمة التنظيم بعد السيطرة على آخر معاقله في بلدة الباغوز (شرق) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وكانت القوات الأميركية قد نجحت في تصفية أو اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/ شباط في محافظة إدلب (شمال غرب).

وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، أعلن التنظيم المتطرف مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في معارك لم يحدد تاريخها، وتبين لاحقًا أنها جرت في محافظة درعا جنوبًا، وشارك فيها مقاتلون محليون بمساندة قوات النظام السوري.

ورغم الضربات التي تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، لا يزال التنظيم قادرًا على شن هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة خصوصًا في شرق وشمال شرق سوريا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close