نشرت وسائل إعلام بريطانية وغربية تفاصيل وثائق تعرض خطة الحكومة البريطانية لإدارة مرحلة ما بعد وفاة ملكة البلاد. لكن لا يُعتقد أن ظهور الوثائق يعكس أي تدهور في صحة الملكة إليزابيث الثانية البالغة من العمر 95 عامًا.
وتحمل هذه الخطة الاسم الرمزي "عملية جسر لندن"، وتم الكشف عنها للمرة الأولى في صحيفة "غارديان لونغ ريد" عام 2017 وعرض موقع "بوليتيكو" تفاصيلها الكاملة الآن.
وتوضح هذه الخطة حجم الترتيبات الخاصة بالجنازة ومخاوف الحكومة بشأن ما إذا كانت المملكة المتحدة لديها الموارد اللازمة لتنفيذها.
استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي
وتشمل العملية الأمنية الواسعة للحكومة البريطانية لإدارة وفاة الملكة إليزابيث الثانية التعتيم الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي وحظر إعادة التغريد، بحسب صحيفة "الغارديان".
وتلعب استراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا، بما في ذلك خطط تغيير موقع العائلة المالكة إلى صفحة سوداء مع بيان قصير يؤكد وفاة الملكة، بينما سيعرض موقع gov.uk وجميع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الحكومية لافتة سوداء. ولن يتم نشر المحتوى غير العاجل، كما سيتم حظر إعادة التغريد ما لم يوافق عليه رئيس الاتصالات بالحكومة.
نقل نعش الملكة
وتُظهر الوثائق خططًا لأخذ نعش الملكة في موكب من قصر باكنغهام إلى قصر وستمنستر، حيث سيتم وضعه على صندوق مرتفع يُعرف باسم كاتافالك (catafalque) والذي سيفتح للجمهور لمدة 23 ساعة يوميًا لمدة ثلاثة أيام. وسيتم إصدار تذاكر خاصة بمواعيد محددة لكبار الشخصيات.
Operation London Bridge: Queen Elizabeth II’s Funeral Plans Leaked For The First Time https://t.co/I34Nt6kFqO
— Ub24News (@ub24news) September 3, 2021
"يوم حداد وطني"
وستقام الجنازة الرسمية بعد 10 أيام من وفاة الملكة، وستكون بمثابة "يوم حداد وطني"، لكنها لن تكون عطلة رسمية للبنك. وإذا صادف ضمن أيام الأسبوع، فسيكون الأمر متروكًا لتقدير أصحاب العمل لمنح موظفيهم يوم عطلة، لكن لن يكون هناك يوم عطلة بديل إذا صادف عطلة نهاية الأسبوع.
وتضيف الوثائق تفاصيل إلى التقارير السابقة، التي كشفت أنه سيتم إبلاغ رئيس الوزراء من قبل موظف حكومي بأن "جسر لندن في الأسفل" ، في حين سيتم الإعلان عن الوفاة عبر رسالة إخبارية عبر وكالة PA Media.
مخاوف متعددة
وتحتوي خطط "عملية جسر لندن" وعملية "سبرينغ تايد"(Spring Tide)، التي تحدد كيف سينتقل تشارلز إلى العرش، على تفاصيل دقيقة مثل احتمالية الغضب العام إذا لم تستطع داونينغ ستريت خفض أعلامها إلى نصف الصاري في غضون 10 دقائق من الإعلان منذ ذلك الحين، حيث لا يوجد "ضابط علم".
كما أظهرت الوثائق مخاوف من وزارة الخارجية بشأن كيفية ترتيب دخول أعداد كبيرة من السياح، ومن وزارة الداخلية حول كيفية التعامل مع تنبيهات الإرهاب المحتملة، ومن وزارة النقل بشأن الاكتظاظ في العاصمة.
وداخليًا، سيُشار إلى يوم الوفاة باسم "يوم دي" (D-day)، ولكل يوم تالٍ يسبق الجنازة المشار إليها باسم "D + 1" و "D + 2" وما إلى ذلك. كما سيتم تأجيل برلمان المملكة المتحدة والهيئات التشريعية المفوضة في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وسيتم استدعاء البرلمان إذا لم يكن منعقدًا.
وبحسب الغارديان، ستقوم وزارة الدفاع بترتيب تحية بالأسلحة النارية في جميع محطات التحية، وسيتم الإعلان عن صمت لمدة دقيقتين.