استشهد فتى فلسطيني في القدس المحتلة مساء الجمعة متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.
وأعلن مركز معلومات وادي حلوة القدس، استشهاد الفتى المقدسي وديع عزيز أبو رموز (16 عامًا) مساء الجمعة، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين.
وكان الشهيد أبو رموز قد أصيب بجروح إثر اقتحام قوات الاحتلال لبلدة سلوان مساء الأربعاء الماضي.
وطرأ تدهور على حالة الشهيد بالمستشفى في الساعات الأخيرة، حتى أقر الطاقم الطبي وفاته بعدما باءت محاولات إنقاذ حياته بالفشل.
والأربعاء، أصيب فلسطينيان برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات في بلدة سلوان، كما أصيب آخرون خلال مواجهات اندلعت في مناطق أخرى بأنحاء المدينة.
وباستشهاد أبو رموز، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال إلى 32 شهيدًا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، بينهم 9 شهداء في عدوان الاحتلال على جنين ومخيمها، الخميس.
أكبر عملية منذ الانتفاضة الثانية
وردًا على جرائم الاحتلال، وفي أكبر عملية منذ الانتفاضة الثانية، أسفرت عملية إطلاق نار عن مقتل7 مستوطنين قرب مستوطنة "نافيه يعكوف" قرب بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، مساء الجمعة.
وجاءت العملية الجديدة بعد يوم من مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة آخرين.
اللحظات الأولى لعملية إطلاق النار شمالي #القدس، والتي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين بحسب الشرطة الإسرائيلية #فلسطين pic.twitter.com/3BKqLogU3H
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 27, 2023
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، أطلق فلسطيني النار أثناء مروره بجانب عدد من المستوطنين على متن سيارة، ما أسفر عن مقتل 7 منهم وإصابة 13 آخرين على الأقل.
وأفادت شرطة الاحتلال بأن المنفذ هو الشاب خيري علقم (21 عامًا) من مخيم شعفاط؛ ورجحت أنه نفذ العملية وحده بمسدسه الحربي، وقالت إنه دون سوابق أمنية.
وعقب العملية، تحدث الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة وأدان ما أسماه بـ"الهجوم الإرهابي المروع" خارج كنيس يهودي في القدس.
وذكر البيت الأبيض في بيان أن "الرئيس قال بوضوح إن هذا كان هجومًا على العالم المتحضر"، مضيفًا أن بايدن "شدد أيضًا على التزام الولايات المتحدة الصارم بأمن إسرائيل"، حسب ما جاء في البيان الأميركي.
"الكابينت" يجتمع لاتخاذ قرارات عقب عملية القدس
وفي سياق متصل، من المقرر أن يعقد المجلس الإسرائيلي الوزاري المصغر "الكابينت" اجتماعًا مساء اليوم السبت؛ لمناقشة قرارات فورية اتخذتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عقب عملية القدس.
وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في تصريح له عقب العملية: إنه "بعد الاجتماع مع الأجهزة الأمنية اتخذنا قرارات فورية عقب العملية، إذ سنعرضها للمصادقة عليها في جلسة الكابينيت مساء السبت، وندعو المواطنين إلى عدم أخذ القانون بأياديهم".
وأضاف: "هذه من أسوأ الهجمات التي شهدناها في السنوات الأخيرة، قلوبنا مع عائلات الجرحى والقتلى".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي، يؤاف غالانت، أصدر مساء الجمعة، تعليماته بالاستعداد لاحتمال حدوث تطورات ميدانية أخرى وحماية المستوطنات.
وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: "سنتصرف بصرامة وبدون مساومة ضد منفذي هجوم القدس وسنصل إلى كل المتورطين".
وابتهاجًا بالعملية، خرج مئات الفلسطينيين، ليل الجمعة، في مسيرات عفوية جابت شوارع وطرقات محافظات قطاع غزة والضفة الغربية، "احتفالًا" بعملية القدس التي أسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين.
واعتبرت حركة "حماس"، مساء الجمعة، أن عملية إطلاق النار في مدينة القدس جاءت "ردًا سريعًا" على استشهاد 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في الضفة الغربية، بينهم 9 بمخيم جنين.