الإثنين 13 مايو / مايو 2024

عملًا باتفاق السلام مع أديس أبابا.. جبهة تحرير تيغراي تبدأ تسليم أسلحتها الثقيلة

عملًا باتفاق السلام مع أديس أبابا.. جبهة تحرير تيغراي تبدأ تسليم أسلحتها الثقيلة

Changed

نافذة إخبارية حول التطورات في إثيوبيا مع بدء مقاتلي تيغاري تسليم أسلحتهم الثقيلة (الصورة: رويترز)
نصّ اتفاق بريتوريا، الذي وُقّع في نوفمبر بين الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير تيغراي، خصوصًا على نزع سلاح الجبهة وعودة السلطات الفدرالية إلى تيغراي.

بدأت جبهة تحرير تيغراي اليوم الأربعاء تسليم أسلحتها الثقيلة تنفيذًا لأحد البنود الرئيسية في اتفاق السلام، الذي أبرمته مع أديس أبابا قبل أكثر من شهرين لإنهاء الحرب في الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.

وأشرف على التسليم فريق مراقبة يتألف من أعضاء من الجانبين، والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد)، في بلدة أجولاي الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترًا شمال شرقي ميكيلي عاصمة الإقليم.

"نأمل تسريع التنفيذ الكامل"

وأفاد غيتاتشو رضا، المتحدّث باسم الجبهة، بأنّ "إقليم تيغراي سلّم أسلحته الثقيلة في إطار التزامه تنفيذ اتفاق بريتوريا"، قائلًا: "نأمل ونتوقّع أن يساهم هذا الأمر كثيرًا في تسريع التنفيذ الكامل للاتفاق".

ونصّ اتفاق بريتوريا، الذي وُقّع في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني بين الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير تيغراي، خصوصًا على نزع سلاح الأخيرة وعودة السلطات الفدرالية إلى تيغراي، وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.

ولحظت وثيقة مرتبطة بتطبيق الاتفاق الموقع في نيروبي، أن يتم نزع الأسلحة الثقيلة في تيغراي بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية وغير الفدرالية، في إشارة خصوصًا إلى إريتريا التي لها حدود مع تيغراي وتساند الجيش الإثيوبي في المنطقة. ولم تشارك أسمرة في مفاوضات السلام.

ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان قولهم إن الجنود الإريتريين انسحبوا من عدة بلدات رئيسية في الإقليم أواخر ديسمبر/ كانون الأول، لكنهم لم يغادروا أراضي الإقليم. وأشارت إلى رفض إريتريا التعليق على ما إذا كانت القوات ستغادر.

وتوجه الشهر الماضي وفد من الحكومة الإثيوبية، بحضور مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي رضوان حسين ووزراء عدة إلى ميكيلي، في زيارة رسمية أولى منذ أكثر من سنتين ما يشكل مرحلة أساسية في عملية السلام.

وبعد أيام قليلة من تلك الزيارة، دخلت الشرطة الفدرالية إلى عاصمة تيغراي للمرة الأولى منذ 18 شهرًا "لضمان أمن المؤسسات" خصوصًا.

نزاع حافل بالفظائع

وبدأت المعارك في تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة الذين كانوا يتحدّون سلطته منذ أشهر، واتّهمهم بشنّ هجمات على قواعد عسكرية فدرالية.

وبينما تبقى حصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع، والذي دار جزء كبير منه بعيدًا عن الأضواء، غير معروفة، إلا أن مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية يعتبرانه "من الأكثر فتكًا في العالم".

وطوال شهور، حذرت الأمم المتحدة من تردي الوضع الإنساني في تيغراي، وسط انعدام الخدمات الأساسية وانتشار المجاعة وتزايد موجات نزوح السكان بحثًا عن الأمن المفقود.

وفي نوفمبر، أعلن برنامج الأغذية العالمي دخول أول قافلة مساعدات إلى تيغراي منذ توقيع اتفاق السلام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close