اختيرت الباحثة الجزائرية الفرنسية ياسمين بلقايد على رأس معهد باستور للأبحاث في فرنسا، على أن تتولى مهامها التي تستمر لمدة 6 سنوات مطلع العام المقبل.
وفيما تخلف الباحث ستيوارت كول لتصبح الرئيسة السابعة عشرة في تاريخ المعهد الذي تأسس عام 1887، ستكون بلقايد المرأة الثانية التي تشغل هذا المنصب.
وعقب اختيارها في 29 مارس/ آذار، تحدثت عن تطلعاتها للمرحلة المقبلة، مشيرة إلى هدفها تعزيز مكانته بوصفه منظمة بحث علمي رائدة في علوم الحياة، وذلك على مستوى المراقبة والوقاية والتعرّف على مسببات الأمراض الناشئة على المستوى الدولي.
من هي ياسمين بلقايد؟
وُلدت في العاصمة الجزائرية الجزائر عام 1968، وتُعد بحسب وصف موقع معهد باستور باحثة معروفة دوليًا، ركزت أبحاثها على العلاقة بين الميكروبات وجهاز المناعة.
حصلت على درجة البكالوريوس والماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، ثم على ماجستير في الدراسات المتقدمة من جامعة "باريس سود" (باريس الجنوبية).
ومن الجامعة نفسها حصلت على درجة الدكتوراه في علم المناعة، وكذلك من معهد باستور في عام 1996، حيث درست الاستجابات المناعية الفطرية لعدوى الليشمانيا.
أما ما بعد الدكتوراه، فشهد انتقالها إلى الولايات المتحدة للحصول على زمالة ما بعد الدكتوراه، وواصلت رحلتها البحثية والعملية.
إلى ذلك، أشار الموقع إلى رحلة التدريب العلمية التي بدأتها بلقايد في معهد باستور، والتي خاضتها في مجال الأمراض المعدية.
وذكر أن حياتها المهنية اشتملت على مجموعة متنوعة من المجالات، ومما جاء في هذا الصدد علم الطفيليات، وعلم الأحياء الدقيقة، وعلم الحشرات الطبي، وعلم الفيروسات، والميكروبيوم، والمناعة البشرية.
وقد سجلت مسيرتها حصولها على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك جائزة معهد سانوفي باستور عام 2016، وجائزة روبرت كوخ عام 2021.