الخميس 2 مايو / مايو 2024

عين الغرب على كوسوفو.. الرئيس الصربي يأمر ببقاء الجيش بحالة تأهب قصوى

عين الغرب على كوسوفو.. الرئيس الصربي يأمر ببقاء الجيش بحالة تأهب قصوى

Changed

نافذة على "العربي" حول التوتر الحاصل على الحدود بين صربيا وكوسوفو (الصورة: تويتر)
أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، أمس الجمعة، الجيش بأن يكون في حالة تأهب و"التحرك" في اتجاه الحدود مع كوسوفو.

أعلن مكتب الرئيس الصربي، اليوم السبت، أن الجيش سيبقى في "حالة تأهب قصوى" قرب الحدود مع كوسوفو، غداة صدامات بين سكان والشرطة الكوسوفية في ثلاث مناطق ذات غالبية صربية.

وأعلنت الرئاسة في بيان أن فوسيتش ترأس صباح السبت اجتماعًا للجنة الأمن القومي التي تبنّت خطة "أنشطة أمنية تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية لصربيا".

صدامات في كوسوفو

وفرّقت القوات الخاصة التابعة لشرطة كوسوفو أمس الجمعة، بالغاز المسيل للدموع سكانًا من الصرب أرادوا منع رؤساء بلديات من الألبان من تولي مناصبهم في ثلاث مناطق ذات غالبية صربية بعد انتخابهم في أبريل/نيسان الماضي في اقتراع مثير للجدل.

والتوترات متكررة في تلك المناطق من الإقليم الصربي السابق الذي لم تعترف بلغراد باستقلاله المعلن عام 2008، وحيث يتحدى السكان الصرب الحكومة المحلية.

ويعيش حوالي 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1,8 مليون نسمة غالبيتهم الساحقة من الألبان.

وإثر الصدامات الأخيرة، أمر الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش، أمس الجمعة، الجيش بأن يكون في حالة تأهب و"التحرك" في اتجاه الحدود مع كوسوفو.

وأضافت أن "قوات صربيا المسلحة ستبقى في حالة تأهب قصوى حتى إشعار آخر".

ووضع الجيش الصربي في حالة تأهب عدة مرات في السنوات الأخيرة إثر حوادث مماثلة. ورغم ذلك، ظلت القوات الخاصة في كوسوفو في مواقعها السبت قرب المباني البلدية في زفيكان وليبوسلافيتش وزوبين بوتوك.

وساعدت الشرطة الجمعة رؤساء البلديات الجدد للدخول إلى مكاتبهم.

وانتخب رؤساء البلديات في الاقتراع الذي نظمته سلطات كوسوفو في 23 أبريل/ نيسان الماضي وقاطعه الصرب.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا في بيان الجمعة سلطات كوسوفو إلى "التراجع الفوري عن قرارها" بنشر القوات الخاصة، مضيفة أنها "قلقة أيضا بشأن قرار صربيا رفع مستوى جاهزية قواتها المسلحة".

بدوره، دعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) السبت "المؤسسات في كوسوفو إلى خفض فوري للتصعيد" و"كلّ الأطراف لحل الوضع من خلال الحوار"، وفق ما جاء في تغريدة للمتحدثة باسم الحلف أوانا لونجيسكو.

لكن في بيان لا يلمح إلى إمكانية التراجع، قال رئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي السبت إن السلطات في بريشتينا تتفهم "مخاوف" شركائها الدوليين، لكن "أي خيار آخر سيكون بمثابة عدم الوفاء بالالتزامات الدستورية".

وأضاف كورتي: "أدعو الجميع، وخاصة مواطني كوسوفو الصرب، إلى التعاون مع رؤساء البلديات الجدد ومجالسهم التي ستكون متعددة الإتنيات والثقافات واللغات".

وفي السياق، قال الباحث في الشؤون الأوروبية طارق وهبي، إن "الإرث التاريخي بين البلدين فيه صراع لا ينتهي".

وأضاف وهبي في حديث لـ"العربي" من باريس، أن "الصرب يحاولون أن يدفعوا الغرب وبالتحديد الناتو للقيام بدور استقلالي لهؤلاء خارج إطار دولة كوسوفو".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close