الجمعة 10 مايو / مايو 2024

الجيش الصربي يتأهب ويتحرك نحو حدود كوسوفو.. هل اشتعل فتيل الحرب؟

الجيش الصربي يتأهب ويتحرك نحو حدود كوسوفو.. هل اشتعل فتيل الحرب؟

Changed

المستشار القانوني السابق في قوات الناتو لإنفاذ السلام في البلقان أيمن سلامة يتحدث عن أسباب تصاعد التوتر بين كوسوفو وصربيا (الصورة: غيتي)
أمرت صربيا قواتها بالتأهب والتوجه نحو الحدود مع كوسوفو بعد اندلاع اشتباكات بين محتجين والشرطة الكوسوفية في بلدة ذات أغلبية صربية شمالي البلاد.

أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش وضع جيش بلاده في حالة تأهب قصوى، ردًا على ما عده "قمع" كوسوفو لمحتجين من أصول صربية.

من جهته، قال وزير الدفاع الصربي، إنه أمر قوات الجيش بتحرك عاجل نحو الحدود مع كوسوفو. وجاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات بين محتجين وقوات الشرطة الكوسوفية في بلدة ذات أغلبية صربية شمالي البلاد، مع رفض المتظاهرين أن يترأس بلديتهم رئيس من أصول ألبانية.

وفي ردود الفعل، نددت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وأميركا بقرار كوسوفو الدخول عنوة إلى بعض المباني التابعة للبلدية في شمالي كوسوفو، داعية في بيان مشترك سلطات كوسوفو إلى التراجع عن قرارها فورًا ووقف أعمال التصعيد.

وعبّرت الدول الخمس عن قلقها من قرار صربيا رفع درجة تأهب قواتها المسلحة على الحدود مع كوسوفو، داعية الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس.

التوتر يتصاعد بين صربيا وكوسوفو - غيتي
التوتر يتصاعد بين صربيا وكوسوفو - غيتي

ما أسباب عودة التوتر؟

وأرجع المستشار القانوني السابق في قوات الناتو لإنفاذ السلام في البلقان، أيمن سلامة، عودة التوتر بين البلدين إلى الاضطرابات العنيفة المسلحة التي تراوح مكانها بينهما من فترة إلى أخرى، حيث تُعتبر صربيا كوسوفو "أرض الأجداد المقدسة".

وتابع سلامة في حديث إلى "العربي" من القاهرة، أنّه لا يمكن إغفال الاحتقان الدفين بين ألبان كوسوفو المسلمين وبين صرب الأورثوذكس سواء في بلغراد.

ورجّح أن هذه التوترات لن تكون الأخيرة بين الجانبين في ظل العلاقات "الملتبسة"، بحسب وصفه.

واعتبر سلامة أنه يمكن لوساطات ومساعي الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو نزع فتيل أي حرب قد تحدث، مشيرًا أيضًا إلى أنه لا بد من الاستعانة بالدبلوماسية الوقائية التي اتبعتها الأمم المتحدة بين جمهورية مقدونيا واليونان عام 1992 لتسوية أي خلافات بين الجارين الغريمين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close