شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تضامنًا واسعًا مع فريق "العربي" المحاصر في إربين شمالي العاصمة الأوكرانية كييف، والذي كان ينقل الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويأتي هذا التضامن الواسع، في وقت يدخل فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي يومه الـ13، فيما لا يزال فريق "العربي" المكون من المراسل عدنان جان والمصور حبيب ديمرجي محاصرًا في إربين لليوم الرابع على التوالي، إلا أنه تمكن اليوم الثلاثاء من مغادرة منطقة الاشتباكات.
#عاجل | فريق التلفزيون العربي المحاصر في منطقة #إربين شمالي العاصمة #كييف منذ 4 أيام يتمكن من مغادرة منطقة الاشتباكات#روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية #أوكرانيا pic.twitter.com/5NhN6mhJMW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 8, 2022
وكان طاقم "العربي" قد تعرّض لإطلاق نار مباشر من قبل القوات الروسية، التي كانت تتقدم في منطقة إربين شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.
وشرح جان أنّهما رفعا الراية البيضاء على سيارتهما لإظهار أنّهما فريق صحافي، إلا أنّهما تعرّضا لإطلاق نار مباشر من القوات الروسية.
وفي رسالة سابقة، وجّه الزميلان جان وديمرجي نداءً لتوفير ممرّ آمن لخروجهما من منطقة الحصار.
تحت القصف ودون ماء، طعام وكهرباء.. حصار فريق التلفزيون العربي في مدينة أوكرانية بعد استهدافهم بالرصاص من الجيش الروسي #الحرب_الروسية_الأوكرانية #روسيا_أوكرانيا@AnaAlarabytv pic.twitter.com/rG1J2zIOjk
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 6, 2022
"أنقذوا فريق تلفزيون العربي"
وشمل التضامن نداءات للأطراف المعنية بإخراج فريق "العربي"، وتوفير الحماية للصحافيين الذين يحاولون نقل الحقيقة من أرض المعركة.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق صحافيون وسم "أنقذوا فريق تلفزيون العربي" للمطالبة بتأمين جان وديمرجي.
وحمل الوسم العديد من التغريدات من صحافيين متضامنين ومغردين أبدوا تعاطفًا مع ما يمر به الزميلان المحاصران في أوكرانيا.
وفي بيان نشره اتحاد الصحافيين والكتّاب العرب في أوروبا على توتير، طالب نائب أمين عام الاتحاد هلال العبيدي القوات الروسية والأوكرانية بضمان سلامة فريق "العربي"، ودعاهم لتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية، لتأمين طريق آمن لإخراجهما من منطقة المعارك.
#انقذوا_فريق_تلفزيون_العربي بيان صادر من اتحاد الصحفيين والكتاب العرب في اوربا حول تحميل القوات الروسية والاوكرانية مسؤولية سلامة فريق عمل تلفزيون العربي، الزملاء والاصدقاء، الرجاء المشاركة بنشر الهاشتاك لإنقاذ زملائنا وأصدقائنا المحاصرين بين النيران في كييف ، مع الشكر pic.twitter.com/IhkQkeGb0j
— هِلالْ العُبَيدِي Hilal AL ABIDI (@hilalAlabidi) March 6, 2022
من جانبها، أشارت الصحافية ليال حداد إلى تواصل الحصار المفروض على فريق "العربي" منذ الأحد الماضي، وتمنت السلامة لجان وديمرجي وكل المدنيين العالقين على خط النار.
لا يزال فريق التلفزيون "العربي"، المؤلّف من الزميلين المراسل عدنان جان والمصوّر حبيب ديمرجي، محاصراً داخل أحد الملاجئ في منطقة أربين شمال كييف، منذ يوم الاحد بينما يتواصل القصف المكثف على المنطقة. السلامة لهما، ولكل المدنيين العالقين على خطوط النارhttps://t.co/m4M5wTdtDm
— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) March 7, 2022
وفي تغريدة أخرى، أكد المدون ياسر أن العمل الصحافي وسط نيران الحرب ليس جريمة، وشدد على وجوب ضمان إبقاء الصحافيين بعيدًا عن نيران الحرب.
من ناحيته، وجه الصحافي غسان ياسين نداء للأطراف المعنية لإخراج فريق "العربي" من الحصار في نقطة الاشتباك الموجود فيها لحماية الصحافيين وضمان سلامتهما.
الزميل العزيز عدنان مراسل التلفزيون العربي ومعه المصور محاصرين منذ الأمس في نقطة اشتباك نداء لأجل إخراجهم ولحماية الصحفيين وضمان سلامتهم.. نحن في سوريا اختبرنا جيدا الإجرام الروسي#اوكرانيا #Ukriane@AlarabyTV@CanAtayturkmen#انقذوا_فريق_تلفزيون_العربي pic.twitter.com/zZD3shftSH
— غسان ياسين (@ghassanyasin) March 6, 2022
أما الصحافي عاطف الدلجموني فتمنى السلامة لفريق "العربي" المحاصر ولكل مراسلي الحرب، الذين يخاطرون بأرواحهم وبحياتهم من أجل نشر الحقيقة للمشاهد.
وفي هذا السياق، يجدد التلفزيون "العربي" التأكيد أن الزميلين عدنان جان والمصوّر حبيب ديمرجي يقومان بعملهما الصحافي بكل مهنية وحيادية، ويطالب القوات الروسية والأوكرانية بضمان سلامة الزميلين، ويحمّلهما مسؤولية سلامتهما.
كما يطالب التلفزيون الهيئات الصحافية الدولية كافة بالتدخل لضمان سلامة فريقه المحاصر.