أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الخميس أنّ الاجتياح البري لقطاع غزة "سيحدث عندما تتوفر الظروف المناسبة"، مؤكدًا أن الخطوات المقبلة في الحرب "قيد الإعداد وسيتم تنفيذها".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصفه بشكل مركّز على قطاع غزة المحاصر منذ 17 عامًا، حيث ارتفع عدد الشهداء وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أكثر من 7 آلاف شهيد.
وقال غالانت: إنّ "ما سيحدث خلال الـ75 سنة المقبلة يعتمد إلى حد كبير على نجاح هذه المعركة"، حسب قوله.
كما قال: إنّ "حزب الله يعاني من خسائر كثيرة لكن ليس لدينا مصلحة في توسيع الحرب"، بحسب ما صرح في مؤتمر صحفي.
ونفّذ الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية عملية توغل استخدم فيها الدبابات في قطاع غزة في اتجاه "أهداف محددة" قبل أن ينسحب، في إطار عمليات تحضيرية لهجوم بري رغم التحذيرات الدولية.
غارات إسرائيلية مستمرة
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ 20، وسط تجاوز أعداد الشهداء الـ7 آلاف؛ جراء القصف المركز على الأحياء السكنية.
وأفاد مراسل "العربي" من غزة باسل خلف، بأنّ القصف الإسرائيلي المدفعي ما يزال يتركز في المنطقة الوسطى شرق مخيم البريج، ويتركز على المنازل السكنية وسط سماع أصوات انفجارات على بُعد 10 كيلومترات.
وأضاف المراسل، أن هناك 10 شهداء على الأقل في مدينة رفح جراء غارة إسرائيلية في حي الجنينة، وهذا العدد من الضحايا رفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان إلى نحو 7050 شهيدًا على الأقل وسط 18 ألف مصاب.
وأشار المراسل، إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغت حصيلة الشهداء 480 منهم 120 شهيدًا بعد استهداف برج التاج إضافة إلى إصابات خطرة.
أزمة الوقود مستمرة في غزة
وإنسانيًا، نوه المراسل، إلى استمرار أزمة الوقود، وبحسب السلطات الصحية فإن عدم إدخال الوقود يعني توقف الخدمات الطبية مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
ومضى المراسل يقول: دخلت اليوم إلى غزة 20 شاحنة من معبر رفح المصري، ولكن لا يوجد بداخلها وقود، وتبقى المطالب هو تلبية تلك المساعدات للاحتياجات الضرورية في القطاع.
وفي وقت سابق اليوم الخميس أدان رئيس الدورة العادية الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، جلسة طارئة خاصة لبحث "الأنشطة الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكر فرانسيس أن عواقب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة مثيرة للقلق، مضيفًا أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يعني الحق في الانتقام العشوائي وغير المتناسب".
