يجري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غدًا الإثنين، زيارة إلى تركيا التي تؤدي دورًا مهمًا في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وفق ما أفادت به المنظمة الدولية في بيان، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
وقالت الأمم المتحدة مساء أمس السبت: إنّ "الأمين العام سيتوجه إلى أنقرة في تركيا حيث يستقبله الرئيس رجب طيب أردوغان في 25 أبريل/ نيسان".
واستضافت تركيا اجتماعات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، واجتماعًا آخر بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا في أنطاليا، قبل أسابيع.
"انعدام العدالة"
ومن المقرر أن يتوجه غوتيريش بعد ذلك إلى موسكو الثلاثاء، ثم إلى كييف في محاولة للتفاوض بشأن إنهاء الهجوم الروسي.
وكتب غوتيريش عبر "تويتر": "سألتقي الأسبوع المقبل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس فولوديمير زيلينسكي في أوكرانيا. نحن بحاجة إلى خطوات عاجلة لإنقاذ الأرواح وإنهاء المعاناة الإنسانية وإحلال السلام في أوكرانيا".
Next week, I will meet with President Vladimir Putin in Russia and President Volodymyr Zelenskyy in Ukraine. We need urgent steps to save lives, end the human suffering and bring about peace in Ukraine.
— António Guterres (@antonioguterres) April 23, 2022
من جهته، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، قرار غوتيريش "غير المنطقي" زيارة موسكو الثلاثاء قبل المجيء إلى كييف.
وقال في مؤتمر صحافي في محطة مترو في ساحة كييف المركزية: "من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولًا ومن ثم إلى أوكرانيا"، مبديًا أسفه "للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب".
وأضاف: "الحرب في أوكرانيا. لا جثث في شوارع موسكو. سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا لرؤية الناس هناك وتداعيات الاحتلال"، مؤكدًا أن أكثر من ألف مدني قتلوا في منطقة كييف وحدها.
ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش ببوتين الثلاثاء ثم زيلينسكي الخميس. كما يعتزم أيضًا لقاء موظفي الأمم المتحدة لمناقشة زيادة المساعدات للأوكرانيين.
ومنذ أن اتهم غوتيريش روسيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة عبر إرسال قوات إلى أوكرانيا، رفض الرئيس الروسي التواصل معه.
ولم يجر الأمين العام للأمم المتحدة سوى محادثة هاتفية واحدة مع زيلينسكي بعد يومين من بدء الهجوم الروسي.
والثلاثاء، ندد غوتيريش مرة أخرى بالهجوم الروسي في شرق أوكرانيا، ودعا الجانبين إلى وقف القتال والتزام هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام، بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي الذي يحل الأحد.