الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"فاتحو خيبر".. انطلاق مناورات عسكرية إيرانية "تثير" غضب أذربيجان

"فاتحو خيبر".. انطلاق مناورات عسكرية إيرانية "تثير" غضب أذربيجان

Changed

القوات البرية الإيرانية تختبر جاهزيتها القتالية قرب حدود أذربيجان (غيتي)
القوات البرية الإيرانية تختبر جاهزيتها القتالية قرب حدود أذربيجان (غيتي)
يختبر الجيش الإيراني جهوزيته القتالية في المناورات العسكرية التي انطلقت صباح الجمعة شمال غرب البلاد قرب الحدود مع أذربيجان.

انطلقت في مناطق شمال غرب إيران قرب الحدود مع أذربيجان، اليوم الجمعة، مناورات عسكرية برية تستهدف "الارتقاء بالجهوزية القتالية للقوات البرية".

وأثارت المناورات العسكرية، التي أطلق عليها اسم "فاتحو خيبر"، موجة انتقادات من باكو على خلفية تنظيمها قرب الحدود الأذرية الإيرانية.

وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن المناورات العسكرية انطلقت صباحًا في مناطق شمال غرب الجمهورية الإسلامية.

وبثت القناة لقطات لدبابات وعربات مدرعة تشارك في المناورات، بينما قامت مروحيات بقصف أهداف أرضية.

اختبار جهوزية القوات البرية

إلى ذلك، قالت وكالة فارس للأنباء اليوم الجمعة: إنّ القوات البرية استخدمت طائرات مسيّرة في المناورات، كما قام لواء الرد السريع الخامس والعشرون المحمول جوًا بتنفيذ إنزال جوي في منطقة المناورات.

وأشارت الوكالة الإيرانية إلى مشاركة الوحدات المدرعة التابعة للجيش الإيراني في المناورات، كما لفتت إلى أن مراحل المناورات ستشهد مشاركة "مروحيات طيران الجيش من طراز كوبرا" لتنفيذ دعم ناري للوحدات القتالية.

ونقلت عن قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري قوله: إنّ المناورات ستشهد مشاركة وحدات مدرعة ومدفعية وطائرات مسيّرة وحرب إلكترونية وبدعم ناري من مروحيات طيران الجيش.

وأوضح حيدري أن المناورات تجرى في هذه المنطقة (شمال غرب إيران) بهدف "الارتقاء بالجهوزية القتالية للقوة البرية في هذه المنطقة".

"نحترم علاقات حسن الجوار"

وفي سياق متصل، قال قائد القوات البرية الإيرانية في تصريح للتلفزيون الإيراني: "نحترم علاقات حسن الجوار، لكننا لن نتساهل مع وجود عناصر من النظام الصهيوني وإرهابيين من داعش في المنطقة".

وكرّر مسؤولون إيرانيون في الأيام الماضية رفضهم أي وجود لإسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، قرب حدودهم، في إشارة ضمنية إلى العلاقة الوثيقة، ومنها التعاون العسكري، بين باكو وإسرائيل.

وكان رئيس أذربيجان إلهام علييف انتقد في حوار مع وكالة الأناضول التركية للأنباء نشر الإثنين الماضي، إجراء إيران مناورات قرب حدود بلاده، معتبرا أنها "حدث مفاجئ جدًا".

وأضاف: "هذا حقهم السيادي. ولكن لماذا الآن، ولماذا عند حدودنا؟".

"قرار سيادي"

ومن جانبها، ردت الخارجية الإيرانية بالتأكيد أن إجراء مناورات عسكرية هو قرار "سيادي" للجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده الثلاثاء الماضي: إنّ التصريحات من أذربيجان تثير "الاندهاش" في ظل وجود "علاقات طيبة ومحترمة بين البلدين".

وشدد على أن طهران "لن تتسامح مع أي شكل من وجود الكيان الصهيوني بالقرب من حدودها. وفي هذا المجال، ستتخذ ما تجده مناسبًا لأمنها القومي"، من دون تفاصيل إضافية.

وتتشارك إيران وجارتها الشمالية الغربية أذربيجان حدودًا تمتد على 700 كيلومتر تقريبًا.

وتربط إيران علاقات جيّدة بجاريها الخصمين أذربيجان وأرمينيا. وهي رحبت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 باتفاق البلدين على وقف المعارك التي امتدت لأسابيع في إقليم ناغورني قره باغ.

وتقطن إيران مجموعة كبيرة من السكان المنتمين إلى القومية الأذرية، وخصوصًا في المحافظات الشمالية الغربية المحاذية لأذربيجان وأرمينيا.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close