الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"فرصة أخيرة" لإجلاء السكان.. تحذيرات من هجوم روسي واسع شرقي أوكرانيا

"فرصة أخيرة" لإجلاء السكان.. تحذيرات من هجوم روسي واسع شرقي أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" توضح مشاهد مروعة من الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
حذر حاكم منطقة لوغانسك من أن الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة لمغادرة المدنيين، مشيرًا إلى أن الروس يقطعون مسارات الخروج المحتملة كافة.

أعلنت سلطات شرق أوكرانيا الخميس أن الأيام المقبلة ستشكل بالنسبة للمدنيين "الفرصة الأخيرة" لإخلاء المنطقة على خلفية مخاوف من هجوم كبير للجيش الروسي.

وحذّر حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي عبر فيسبوك من أن "الأيام المقبلة قد تكون الفرصة الأخيرة لمغادرة المدن الحرّة كافة في منطقة لوغانسك ترزح تحت نيران العدو"، مشيرًا إلى أن الروس "يقطعون كافة مسارات الخروج المحتملة".

وقال: "لا تتردوا في إخلاء" المنطقة.

وجاء هذا التصريح بعيد تأكيده عبر تلغرام أن السلطات "لن تسمح بأن تكون هناك ماريوبول جديدة"، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب أوكرانيا والمحاصرة منذ أواخر فبراير/ شباط بعدما دمّرها الجيش الروسي.

وأضاف أن الوضع في مدينتَي روبيجني وبوباسنا الواقعتين في لوغانسك "يتدهور". وأشار إلى أن "عمليات الإجلاء معقّدة" و"ليس هناك مستشفى في المنطقة لا يزال سالمًا"

وقال: "سنُخرج الناس عبر حافلات حتى اليوم الأخير، حتى إطلاق الروس هجومًا".

وقُتل شخص جراء قصف صباح الخميس في كريمينا وهي مدينة تعدّ 20 ألف نسمة وتقع على بعد 25 كلم نحو شمال غرب سيفيرودونيتسك، وفق ما أفاد غايداي.

وتدعو السلطات الأوكرانية منذ أيام عدة السكان في شرق البلاد إلى إخلاء المنطقة في أسرع وقت ممكن، مشدّدة على أن في حال شنّ الجيش الروسي هجومًا، فإن المدنيين الذين لا يزالون في المنقطة سيواجهون "خطر الموت".

واستُهدفت روسيا المتّهمة بارتكاب جرائم حرب وفظائع ضد مدنيين في المناطق التي كانت تحتلها، بعقوبات جديدة وستواجه تصويتًا في الأمم المتحدة على تعليق عضويتها في مجلس حقوق الإنسان.

"خطر الموت"

في غضون ذلك، تدعو السلطات الأوكرانية إلى إخلاء أنحاء منطقة دونباس كافة وكذلك منطقة خاركيف المجاورة.

وشدّدت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتشوك على أن في حال شن الجيش الروسي هجومًا كبيرًا في المنطقة، فإن المدنيين الذين لا يزالون في المنطقة سيواجهون "خطر الموت".

وباتت منطقة شرق أوكرانيا حاليًا هدفًا رئيسًا للكرملين، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أنها قصفت بصواريخ ليلًا مستودعات وقود تزوّد القوات الأوكرانية.

"الأسلحة والأسلحة ثم الأسلحة"

واستعدادًا للهجوم المرتقب، تطالب كييف حلف شمال الأطلسي "الناتو" بمساعدتها.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا لدى وصوله إلى مقرّ الحلف في بروكسل لحضور اجتماع مع نظرائه من الدول الأعضاء: "جئتُ لأطالب بثلاثة أمور: الأسلحة والأسلحة ثمّ الأسلحة. كُلما تسلمناها أسرع، كُلما أُنقذ المزيد من الأرواح وتجنبنا دمارًا أكبر".

من جانبه، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "أوكرانيا لديها حق الدفاع عن نفسها. سنصغي إلى الحاجات التي سيقدمها دميترو كوليبا وسنناقش كيفية الاستجابة لها".

وكييف ليست عضوًا في الناتو لكن لا شيء يمنع الدول الأعضاء الثلاثين من تقديم مساعدتهم لها.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close