قالت وزيرة الصناعة الفرنسية، أنييس بانييه رانشر، اليوم السبت: إن بلادها تتوقع تسلم شحنات كبيرة تتجاوز ثلاثة ملايين جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، الأسبوع المقبل.
وكثفت السلطات الفرنسية عمليات التفتيش في المطارات وعلى معابر الطرق، بهدف فرض احترام الحظر المفروض على السفر والتنقل في مواجهة وضع وبائي "حرج".
وخضعت ثلاث مقاطعات فرنسية هي رون وأوب ونيافر، منذ منتصف ليل الجمعة، للقيود الصحية السارية في 16 مقاطعة، بما فيها باريس ومنطقتها.
وتتضمن التدابير منع التنقل لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات من دون إذن، أو مغادرة المنطقة من دون سبب مقنع، إضافة إلى إغلاق المحلات التجارية.
وعلى صعيد الإسراع في عمليات التلقيح، أكدت وزيرة الصناعة أن الشحنات المرتقبة ستسمح بتحقيق هدف تطعيم 30 مليون فرنسي بحلول نهاية شهر حزيران/ يونيو المقبل.
وأوضحت رانشر أن عدد الشحنات يتراوح بين 2,5 مليون و3 ملايين جرعة، مع زيادة تدريجية إلى نحو 4 ملايين جرعة نهاية أبريل/ نيسان أو بداية مايو/ أيار.
وأشارت إلى أن الجزء الأكبر من الشحنات يتضمن لقاح "فايز - بايونتيك" الذي ستصل منه نحو مليوني جرعة اعتبارًا من 5 أبريل. وتشمل الشحنات المنتظرة أيضاً لقاحيّ "موديرنا" و"جونسون آند جونسون".
وفي ما يتعلق بلقاح "أسترازينيكا"، أشارت الوزيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي أمّن الجرعات عبر حظر تصدير الجرعات من إيطاليا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد صعّد إجراءاته ضد الشركة الدوائية السويدية - البريطانية المصنّعة للقاح "أسترازينيكا"، محذرًا من أنه سيحظر صادرات اللقاح إلى أن يتسلّم الشحنات الموعود بها.
وعقد قادة الاتحاد الأوروبي، قمة أوروبية، الخميس، طغت عليها أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل، حيث أعربوا عن إحباطهم من النقص الهائل في تسليم الشحنات التي تعاقد عليها من لقاح "أسترازينيكا"، وسط ارتفاع الإصابات في الموجة الثالثة من الجائحة في جميع أنحاء أوروبا.
وسلّمت الشركة المصنعة للقاح الاتّحاد الأوروبي 30 مليون جرعة من أصل 120 مليون جرعة كانت قد تعهّدت بتسليمها بحلول نهاية يونيو/ حزيران المقبل. لكن الشركة تهدف إلى تسليم 100 مليون فقط.