الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تصعيد أوروبي ضدّ أسترازينيكا.. تسليم اللقاحات المطلوبة أو حظر التصدير 

تصعيد أوروبي ضدّ أسترازينيكا.. تسليم اللقاحات المطلوبة أو حظر التصدير 

Changed

طغت أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل على القمة الأوروبية.
طغت أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل على القمة الأوروبية (غيتي)
أعرب قادة الاتحاد الأوروبي عن إحباطهم من النقص الهائل في تسليم الشحنات التي تعاقد عليها من لقاح "أسترازينيكا"، وسط ارتفاع الإصابات في الموجة الثالثة من الجائحة.

صعّد الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس، إجراءاته ضد الشركة الدوائية السويدية-البريطانية المصنّعة للقاح "أسترازينيكا" ضدّ كوفيد 19، محذرًا من أنه سيحظر صادرات اللقاح إلى أن يتسلّم الشحنات الموعود بها.

وعقد قادة الاتحاد الأوروبي، قمة أوروبية، الخميس، طغت عليها أزمة تأخّر وصول اللّقاحات إلى دول التكتّل، حيث أعربوا عن إحباطهم من النقص الهائل في تسليم الشحنات التي تعاقد عليها من لقاح "أسترازينيكا"، وسط ارتفاع الإصابات في الموجة الثالثة من الجائحة في جميع أنحاء أوروبا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في مؤتمر صحافي: "برأيي، من الواضح أنّه يتعيّن على الشركة أولًا، وقبل كل شيء، أن تستلحق تأخّرها، وتحترم العقد الذي أبرمته مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، قبل أن تنخرط مرة أخرى في تصدير اللقاحات".

وأضافت: "نريد أن نوضح لمواطنينا الأوروبيين أنهم يحصلون على نصيبهم العادل".

وسلّمت الشركة الدوائية السويدية-البريطانية الاتّحاد الأوروبي 30 مليون جرعة من أصل 120 مليون جرعة كانت قد تعهّدت بتسليمها بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل. لكن الشركة تهدف إلى تسليم 100 مليون فقط.

خلاف أوروبي-بريطاني

وفي مواجهة "وضع وبائي خطير جدًا"، شدّدت المفوضية الأوروبية آلية الاشراف على تصدير اللقاحات التي أقرّت في يناير/ كانون الثاني ما أثار انتقادات لندن، الوجهة الرئيسية للجرعات المصدرة من القارة الأوروبية.

وصدّر الاتحاد الأوروبي نحو 10 ملايين جرعة من كل اللقاحات إلى المملكة المتحدة، لكنه لم يتلق في المقابل أي جرعة منتجة لديها، على الرغم من أن العقد الموقع مع "استرازينيكا" ينصّ على إرسال جرعات من مصنعين في المملكة المتحدة.

وأوضحت المجموعة أن عقدها مع لندن يفرض عليها منح الأولوية للطلبات البريطانية.

وتهدف آلية مراقبة تصدير اللقاحات إلى "وفاء الشركات بعقودها مع الاتحاد الأوروبي قبل التصدير إلى بقية أنحاء العالم". 

وتُهدّد هذه المقاربة بتعميق الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا التي تتطلّع بدورها إلى الحصول على كميّات من جرعات "استرازينيكا" المنتجة في الاتحاد الأوروبي، لسدّ فجوة مفاجئة في إمداداتها تهدّد حملتها الوطنية للتلقيح.

وحذّرت فون دير لاين من أن الاتحاد الأوروبي "يصدر على نطاق واسع" ولكن "يجب السير في الاتجاهين".

وسارع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى التنديد بهذه الإجراءات، وحذّر من عواقب "الحواجز التعسفية" على لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

ووفقًا لشركة التأمين "يولر هيرميز"، فإن تأخّر الاتحاد الأوروبي لسبعة أسابيع حتى الآن في الجدول الزمني للتلقيح، قد يُكلّف اقتصاده 123 مليار يورو في العام 2021.

حل يخدم الطرفين 

وأكد الاتحاد الأوروبي والسلطات البريطانية، الأربعاء، العمل على حل "يخدم مصلحة الطرفين" لتسوية هذا الخلاف. وتركّز المناقشات بين بروكسل ولندن بشكل خاص على هذا المصنع الهولندي.

وأعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، مساء الخميس، أنّ بروكسل ولندن يمكن أن تتوصّلا، اعتبارًا من السبت، إلى اتفاق بشأن صادرات اللّقاحات المضادّة لـ "كوفيد-19" المنتجة على أراضي الاتحاد الأوروبي.

وردًّا على سؤال بشأن تصدير جرعات من لقاح "استرازينيكا" ينتجها مصنع في هولندا، قال روته: "لحسن الحظ، فإنّ الجانبين (الاتحاد الأوروبي وبريطانيا) منخرطان في محادثات، ويبدو أنهما قد يتوصّلا إلى اتفاق يوم السبت أو بعد ذلك بقليل".

وأضاف أنّ التوصّل إلى اتفاق "سيكون موضع ترحيب، لأنّنا أصدقاء ونحتاج إلى بعضنا البعض".

وشدّد روته على أنّ قرار منع تصدير جرعات منتجة في هذا المصنع إلى بريطانيا "لا يعود إلى حكومته، بل إلى المفوّضية الأوروبية التي لها الكلمة الأخيرة في الموافقة" على طلبات مصانع اللّقاحات للتصدير إلى خارج الاتحاد الأوروبي.

وقال إنّ "السلطات الهولندية تتبع قرارات المفوّضية من دون أن يكون لها أيّ رأي فيها". 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close