الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

فصائل المقاومة تشكل غرفة سياسية.. البيت الأبيض يدعم الاحتلال

فصائل المقاومة تشكل غرفة سياسية.. البيت الأبيض يدعم الاحتلال

Changed

مراسل "العربي" يرصد التصعيد الإسرائيلي الأخير (الصورة: غيتي)
نددت نائبة الرئيس الأميركي بما وصفته بـ"الهجمات الإرهابية"، تزامنًا مع تشكيل الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية".

جدّدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، دعمها الذي "لا يتزعزع" لأمن إسرائيل، مندّدةً بما وصفته بـ"هجمات إرهابية" حسبما أبلغت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج في اتصال هاتفي.

وكشف البيت الأبيض في بيان أنه خلال الاتصال بين الطرفين: "نددت نائبة الرئيس بهذه الهجمات الإرهابية بأشد العبارات وأكدت أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ودفاعها عن النفس لا يتزعزع"، على حدّ وصفها.

وأضاف البيان: "أبدت نائبة الرئيس الدعم للجهود المتواصلة للحد من التوتر".

ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدًا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، فيما اعتقل المئات.

غرفة سياسية للفصائل

في غضون ذلك، كشف رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر أنّ الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية شيّدت "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية في رسالة جديدة، للتأكيد على دورها الكبير مع كل شعبنا وقواه في كل مكان".

واعتبر أبو معمر، في تصريح خاص بوكالة "صفا" الفلسطينية اليوم الخميس، أنّ استجابة الفصائل والقوى الوطنية كافة لدعوة الاجتماع الطارئ "بمثابة تأكيد جديد على أنّ الجماعة الوطنية الفلسطينية تلقي أي خلافات وراء ظهرها أمام المخاطر الجسيمة التي تتهدد شعبنا وقضيتنا".

ودعا إلى توحيد الجهود والطاقات في كل ساحات "لينصهر الكل الوطني في قيادة وطنية جامعة للشعب الفلسطيني تقود مقاومته وثورته نحو الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات".

الوضع أمام مفترق طرق

أما الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، فصرّح اليوم بأن قرارات المجلس المركزي، ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات القادمة، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير.

وأضاف أن قرارات الأمم المتحدة وحدها لم تعد كافية، والاحتلال يدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وإسرائيل تلعب بالنار ولن تبقى الأمور على حالها.

وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب بدوره، بإجراء "تحقيق سريع وشامل" في مقتل 6 فلسطينيين خلال يومين، على يد قوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وبعد هجوم تل أبيب، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن "الحرية الكاملة للتحرك" و"لدحر الإرهاب" - على حد وصفه- في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وحذر بينيت من أنه "لن تكون هناك حدود" لهذه الحرب.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة السبت الماضي في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إنه يتعقب مشتبهًا بهم على صلة، بحسب قوله، بالهجمات ضد إسرائيل خصوصًا الهجوم الذي أدّى لمقتل ثلاثة إسرائيليين الخميس الماضي في وسط تل أبيب.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني الخميس أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من مئتي فلسطيني من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة منذ الأول من نيسان/ أبريل الجاري.

ومنذ 22 مارس/ آذار، تعرضت إسرائيل لأربع هجمات فدائية. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 14 إسرائيليًا في المجموع، في حين استشهد 20 فلسطينيًا نتيجة الوحشية الإسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close