جدّدت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، دعمها الذي "لا يتزعزع" لأمن إسرائيل، مندّدةً بما وصفته بـ"هجمات إرهابية" حسبما أبلغت نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوج في اتصال هاتفي.
وكشف البيت الأبيض في بيان أنه خلال الاتصال بين الطرفين: "نددت نائبة الرئيس بهذه الهجمات الإرهابية بأشد العبارات وأكدت أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل ودفاعها عن النفس لا يتزعزع"، على حدّ وصفها.
وأضاف البيان: "أبدت نائبة الرئيس الدعم للجهود المتواصلة للحد من التوتر".
ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تصاعدًا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، فيما اعتقل المئات.
I spoke with President Herzog of Israel to extend Passover greetings. This morning I expressed condolences over Israeli deaths from recent terrorist attacks. Our support for Israel’s security and self-defense is unwavering. pic.twitter.com/9a7UtZAEJD
— Vice President Kamala Harris (@VP) April 14, 2022
غرفة سياسية للفصائل
في غضون ذلك، كشف رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر أنّ الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية شيّدت "غرفة سياسية إلى جوار غرفتها العسكرية في رسالة جديدة، للتأكيد على دورها الكبير مع كل شعبنا وقواه في كل مكان".
واعتبر أبو معمر، في تصريح خاص بوكالة "صفا" الفلسطينية اليوم الخميس، أنّ استجابة الفصائل والقوى الوطنية كافة لدعوة الاجتماع الطارئ "بمثابة تأكيد جديد على أنّ الجماعة الوطنية الفلسطينية تلقي أي خلافات وراء ظهرها أمام المخاطر الجسيمة التي تتهدد شعبنا وقضيتنا".
خاص | رئيس دائرة العلاقات الوطنية في حركة "حماس" بقطاع غزة زكريا أبو معمر في تصريح خاص: سطرت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في الاجتماع الذي دعت إليه قيادة حركة حماس أمس الأربعاء، صفحة جديدة من صفحات العمل الوطني المشترك ورسخت عملياً مفهوم الشراكة الوطنية pic.twitter.com/ewJYpY3OaY
— وكالة صفا (@SafaPs) April 14, 2022
ودعا إلى توحيد الجهود والطاقات في كل ساحات "لينصهر الكل الوطني في قيادة وطنية جامعة للشعب الفلسطيني تقود مقاومته وثورته نحو الحرية والاستقلال وكنس الاحتلال وتحرير الأرض والمقدسات".
الوضع أمام مفترق طرق
أما الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، فصرّح اليوم بأن قرارات المجلس المركزي، ستوضع على طاولة القيادة خلال الساعات القادمة، لأن الوضع أصبح أمام مفترق طرق جراء التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وأضاف أن قرارات الأمم المتحدة وحدها لم تعد كافية، والاحتلال يدفع بالأمور إلى طريق مسدود، وإسرائيل تلعب بالنار ولن تبقى الأمور على حالها.
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد طالب بدوره، بإجراء "تحقيق سريع وشامل" في مقتل 6 فلسطينيين خلال يومين، على يد قوات الأمن الإسرائيلية بالضفة الغربية.
ارتقاء 6 فلسطينيين بينهم طفل خلال يوم واحد.. غضب وحداد وإضراب وسط تصعيد قوات الاحتلال من اعتداءاتها#فلسطين pic.twitter.com/UMJMPLiQOJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2022
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وبعد هجوم تل أبيب، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن "الحرية الكاملة للتحرك" و"لدحر الإرهاب" - على حد وصفه- في الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967. وحذر بينيت من أنه "لن تكون هناك حدود" لهذه الحرب.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة السبت الماضي في الضفة الغربية المحتلة، قائلًا إنه يتعقب مشتبهًا بهم على صلة، بحسب قوله، بالهجمات ضد إسرائيل خصوصًا الهجوم الذي أدّى لمقتل ثلاثة إسرائيليين الخميس الماضي في وسط تل أبيب.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني الخميس أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من مئتي فلسطيني من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية المحتلة منذ الأول من نيسان/ أبريل الجاري.
ومنذ 22 مارس/ آذار، تعرضت إسرائيل لأربع هجمات فدائية. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل 14 إسرائيليًا في المجموع، في حين استشهد 20 فلسطينيًا نتيجة الوحشية الإسرائيلية.