الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

فضائح "أمم إفريقيا" مستمرة.. بونو يتمسك بلغته ونسور قرطاج تحت التهديد

فضائح "أمم إفريقيا" مستمرة.. بونو يتمسك بلغته ونسور قرطاج تحت التهديد

Changed

الحارس المغربي ياسين بونو رفض التكلم بغير العربية (غيتي)
الحارس المغربي ياسين بونو رفض التكلم بغير العربية (غيتي)
توالت الأخطاء التنظيمية في كأس أمم إفريقيا حيث تعرض حارس المغرب لموقف غريب في مؤتمره الصحافي، وذلك بعد سلسلة من الأخطاء التي شهدتها البطولة.

استمرت الكبوات التنظيمية لكأس الأمم الإفريقية التي تستضيفها الكاميرون منذ التاسع من الشهر الحالي والتي تستمر حتى الثالث من فبراير/ شباط المقبل.

وفي حين كان رئيس الاتحاد الكاميروني صموئيل إيتو يكافح ويتمسك بحق بلاده في الاستضافة، بدا واضحًا فشل التنظيم الذي وضع اتحاد القارة السمراء "الكاف" في مأزق أمام الاتحاد الدولي. 

المغرب: نحن بلد عربي

وكان الحارس المغربي آخر ضحايا ذلك التخبط التنظيمي، حين رفض ياسين بونو، طلب منظم المؤتمر الصحافي للحديث بغير اللغة العربية، ضمن فعاليات البطولة.

وأكمل بونو حديثه باللغة العربية، في المؤتمر الصحافي مع مدرب المنتخب المغربي، وحيد خليلوزيتش، أمس الخميس، عشية مباراة المغرب وجزر القمر. ويأتي رفض بونو في ظل غياب ترجمة فورية من العربية إلى الإنكليزية أو الفرنسية.

واضطر صحافيون مغاربة للرد على الصحافيين الذين طالبوا بونو بالتحدث بلغة أجنبية، وخرج أحد الصحافيين المغاربة ليقول في قاعة المؤتمر: "نحن بلد عربي". 

ورغم إتقانه للغات عدة، تمسك بونو بموقفه بالكثير من الروح الرياضية والصبر، إزاء الذين طالبوه بتغيير اللغة.

وافتتح المغرب منافسات المجموعة بالفوز على غانا، ليتقاسم بذلك الصدارة مع الغابون برصيد 3 نقاط لكل منهما ضمن منافسات المجموعة الثالثة.

نسور قرطاج بين نارين

وتضاف حادثة بونو، لعدة فضائح تخللت البطولة أبرزها ما قام به حكم مباراة تونس ومالي، حيث أعلن الحكم نهاية اللقاء في الدقيقة 85، قبل أن يتراجع ويكمل المباراة ثم ينهيها في الدقيقة 89. ليتدخل الحكم الرابع بعدها ويطالب المنتخبين باستكمال اللقاء بعد انسحاب الحكم الرئيسي، لكن المنتخب التونسي رفض. 

ورغم ذلك، أكد الكاف نتيجة المباراة التي انتهت بفوز مالي بنتيجة 1-0، رافضًا الاحتجاج التونسي في بيان مقتضب. 

وأفادت تقارير صحافية أن المنتخب التونسي اضطر لإلغاء تمارينه أمس، بسبب مخاوف أمنية تسيطر على أجواء مدينة بويا التي تقيم فيها بعثة نسور قرطاج مع باقي منتخبات المجموعة، وقد سمع إطلاق نار عقب المباراة "الغريبة" التي جمعته مع مالي. 

لا نشيد لموريتانيا

مباراة أخرى لم تسلم من "غرابة" التنظيم، حيث حرم المنتخب الموريتاني من سماع نشيده الوطني في مباراته الأولى مع غامبيا، حين تم عزف النشيد القديم بدلًا من نشيده الحالي، وحاول المنظمون تشغيل النشيد الجديد لكنهم فشلوا في ذلك، وانطلقت المباراة بعد عزف النشيد الغامبي فقط. 

كما أن المباراة نفسها كانت ضحية تأخير لمدة قاربت الـ45 دقيقة. 

كرات بلا هواء للفراعنة

الفراعنة بدورهم كان لهم حصة من الفشل التنظيمي، إذ شهدت مباراتهم الأولى مع نيجيريا توقفًا لأكثر من مرة بسبب ضغط الهواء في الكرات المعتمدة. وأوقف الحكم اللعب 3 مرات في ظرف 23 دقيقة ليستبدل الكرات غير الصالحة للعب. 

وشهدت المباراة إصابة اللاعب أكرم توفيق بقطع في الرباط الصليبي، كما أعلن الاتحاد المصري الذي أفاد بأن اللاعب وزميله أحمد فتوح لم يتمكنا من الخضوع لفحوصات طبية في مدينة جاروا.

وقال الاتحاد المصري في بيانه: إن توفيق وزميله أحمد فتوح الذي أصيب في نفس المباراة، لم يتمكنا من الخضوع للفحص في مدينة جاروا التي احتضنت اللقاء بسبب عدم وجود مركز للأشعة في المدينة التي يقيم فيها المنتخب، الأمر الذي دفع القيمين على البعثة لنقلهما إلى مدينة أخرى، بحسب وسائل إعلام مصرية.

الجزائريون في صبر

ونال منتخب الجزائر نصيبه من العثرات التنظيمة، حين اضطر "مقاتلو الصحراء" لركوب عربة نقل صغيرة للانتقال إلى الفندق بعد المران حيث تخلف الباص المخصص لهم أول من أمس عن الحضور. 

وأثارت الحادثة استياءً واسعًا لدى الجهاز الفني الجزائري، خاصة أن صحافيين جزائريين تعرضوا للضرب قبيل انطلاق البطولة في حادثة دفعت رئيس الاتحاد الكاميروني للاعتذار. 

ونقلت صحيفة الشروق الجزائرية أن الصحافيين تعرضوا للسرقة عقب الاعتداء عليهم، وأفادت بأن السلطات الأمنية باشرت بالتحقيق في الحادث.

وأوضح السفير الجزائري بومدين ماحي، أمس، أنه فور إعلامهم بتعرض الصحافيين الثلاثة للاعتداء قامت السفارة بالاتصال بالسلطات الكاميرونية، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية رمطان لعمامرة تلقى ضمانات من السلطات الكاميرونية بحماية الجزائريين المتواجدين على أراضيها.

المصادر:
العربي - صحف عربية

شارك القصة

تابع القراءة
Close