الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

فلسطين تدين انتهاك الوضع القائم في الأقصى: "سابقة لم تحدث منذ 1967"

فلسطين تدين انتهاك الوضع القائم في الأقصى: "سابقة لم تحدث منذ 1967"

Changed

تقرير سابق (7 أغسطس 2022) حول قيام مستوطنين باقتحام المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم (الصورة: رويترز)
حمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات عدوانها وانتهاك الوضع القائم.

أدانت فلسطين، اليوم الأحد، "انتهاك الوضع القائم" في المسجد الأقصى بمدينة القدس، وذلك بعد السماح لمستوطنين إسرائيليين باقتحامه من باب الأسباط، في الجدار الشمالي للمسجد.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيان: أن "سماح قوات الاحتلال لمجموعة من المستوطنين باقتحام المسجد عبر باب الأسباط سابقة لم تحدث منذ عام 1967".

وأوضحت أن الاقتحام هو "عدوان متجدد على المسجد وصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وانتهاك صارخ للوضع القائم في الأقصى على طريق تكريس تقسيمه الزماني وصولًا لتقسيمه مكانيًا".

ويُقصد بـ"الوضع القائم"، الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات عدوانها".

وكان مئات من المستوطنين قد اقتحموا صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي سمحت لبعضهم باقتحام ساحات المسجد والخروج منه عبر باب الأسباط، وذلك لأول مرة منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967.

"تماد في محاولات خطيرة"

من جهتها، قالت وزارة شؤون القدس: إن إسرائيل تتمادى في محاولاتها الخطيرة لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني في المسجد الأقصى.

وأكدت الوزارة في بيان، أنها "تنظر بخطورة بالغة إلى إقدام الاحتلال على السماح لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب الأسباط للمرة الأولى منذ الاحتلال عام 1967". كما جددت المطالبة بوقف الاقتحامات "باعتبارها انتهاكًا خطيرًا للوضع التاريخي والقانوني"، مؤكدة على موقفها برفض الاقتحامات من أساسها، "لما فيها من استفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم".

وأردفت: "هذا يؤكد وبما لا يدع مجالًا للشك التماهي ما بين جماعات المتطرفين والاحتلال في إلغاء الوضع التاريخي والقانوني القائم بالمسجد الأقصى من أساسه".

وتابعت: "هذا الاعتداء هو واحد من سلسلة طويلة من الانتهاكات بما فيها رفع وتيرة الاقتحامات وأداء الطقوس التلمودية، ورفع الأعلام الإسرائيلية خلال الاقتحامات، والحفريات الجارية في حائط البراق والقصور الأموية والتعدي على صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس".

بدورها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، استمرار انتهاكات المتطرفين لحرمة المسجد الأقصى المبارك، عبر اقتحامه من باب الأسباط للمرة الأولى منذ العام 1967 تحت حماية شرطة الاحتلال، في إطار محاولات قوة الاحتلال تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى.

واعتبرت منظمة التعاون الإسلامي في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأحد، أن ذلك يعد استفزازًا لمشاعر المسلمين جميعًا، وانتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية ذات الصلة.

وحمّل الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بمرافقة الشرطة الإسرائيلية من باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، الذي استولت إسرائيل على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967.

ويقتحم المستوطنون المسجد على فترتين منذ عام 2003، تحت حراسة الشرطة، طوال أيام الأسبوع، عدا الجمعة والسبت.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close