السبت 4 مايو / مايو 2024

فور اعتقاله من قوات الاحتلال.. القيادي خضر عدنان يعلن إضرابه عن الطعام

فور اعتقاله من قوات الاحتلال.. القيادي خضر عدنان يعلن إضرابه عن الطعام

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تنفيذ الاحتلال حملة مداهمة بعدة مناطق في الضفة الغربية واعتقاله قياديين في حركة الجهاد الإسلامي (الصورة: وسائل التواصل)
أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن إقدام قوات الاحتلال على استهداف قادة الحركة وعناصرها بمحافظة جنين واعتقالهم محاولة بائسة للتأثير على إرادة الشعب الفلسطيني.

أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان اليوم الأحد إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد أن اعتقلته قوات الاحتلال من منزله ببلدة عرابة في جنين شمالي الضفة الغربية.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأحد، من مناطق متفرقة في الضفة الغربية 10 فلسطينيين بينهم القيادي خضر عدنان الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام فور اعتقاله، وفق زوجته.

من جهتها، قالت مديرة الإعلام في جمعية نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) أماني سراحنة: إن "الجيش الإسرائيلي اعتقل 10 فلسطينيين منذ الليلة الماضية وحتى صباح الأحد من مختلف مناطق الضفة الغربية".

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان - وسائل التواصل

من جانبها، أفادت رندة موسى زوجة "عدنان" لوكالة "الأناضول"، بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم منزلهم بعد منتصف الليل بعد تفجير أبواب المنزل، ومن ثم اعتقل زوجها الأسير المحرر خضر عدنان.

وأضافت: "أبلغني زوجي بدخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله، وهو ما دفع الجنود للاعتداء عليه بالضرب وتخريب ممتلكات المنزل قبل اقتياده إلى جهة مجهولة"، على حد قولها.

وأشارت موسى إلى أن زوجها اعتقل عدة مرات في السجون الإسرائيلية ويصل مجموع سنوات سجنه إلى 7 سنوات ونصف، وسبق أن خاض الإضراب المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية 5 مرات آخرها عام 2021 لمدة 25 يومًا.

محاولة بائسة للتأثير على الفلسطينيين

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأحد، أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على استهداف واعتقال قادة وعناصر الحركة بمحافظة جنين فجر اليوم محاولة بائسة للتأثير على إرادة الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان: "اعتقال القائد الشيخ خضر عدنان والقائد خالد غوادرة، وعدد من إخوانهم وأبناء شعبنا، يعكس مدى التخبط والضغط الذي يلاحق حكومة الاحتلال الفاشية، جراء تصاعد انتفاضة شعبنا في القدس والضفة المحتلة".

وأضاف: "لقد شكل الشيخ خضر عدنان وإخوانه المجاهدين حالة وعي متجددة، وجذوة اشتباك مشتعلة في وجه الاحتلال، ونستذكر دوره الطليعي في معارك الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال والتي كانت محطات راسخة في تسجيل جولات انتصار لأسرانا وشعبنا".

وتابعت حركة الجهاد في البيان: "رغم هذه الهجمة الاحتلالية المسعورة بحق شعبنا ورموزنا وكوادرنا لن يستطيع إخماد وهج الانتفاضة وشعلة المقاومة، وكلما تمادى الاحتلال في عدوانه سيزيد ذلك من صمودنا أكثر، واستمرارنا في جهادنا حتى تحرير أرضنا وتطهير مقدساتنا".

ويأتي اعتقال عدنان، بالتزامن مع زيارة يجريها الأمين العام لحركة "الجهاد" زياد النخالة ووفد من قيادة الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة لبحث التوتر في الأراضي الفلسطينية.

من ناحيتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتقال قوات الاحتلال عدنان، وشخصيات قيادية أخرى في الحركة.

وأكد الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع اليوم الأحد، أن اعتقالات الاحتلال محاولة يائسة لإخماد حالة المقاومة المتصاعدة في الضفة.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحية إلى مزيد من حالة الاشتباك مع العدو، دفاعًا عن الأرض والمقدسات.

"مخططات عنصرية وفاشية"

وعلى صعيد ملف الأسرى، أدانت وزارة الأسرى والمحررين الاعتداء الهمجي والاقتحام الذي تعرض له منزل الأسير وليد دقة في بلدته باقة الغربية داخل الخط الأخضر، والمعتقل منذ أكثر من 37 عامًا.

واعتبرت الوزارة أن الاعتداء إرهابًا منظمًا تمارسه شرطة الاحتلال، مشيرة إلى أن عمليات الملاحقة والتضييق التي يتعرض لها الأسرى والأسرى المحررون وخاصة في داخل الخط الأخضر، لن تنجح في تغيير قواعد الالتفاف حول نصرة قضاياهم.

وأكدت أن هذا الاعتداء جزء من مخططات عنصرية وفاشية تمارسها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في داخل الخط الأخضر.

وكانت الشرطة الإسرائيلية داهمت في وقت سابق الأحد، منزل زوجة الأسير وليد دقة، في مدينة باقة الغربية، وعبثت بمحتوياته بطريقة استفزازية.

تشييع جثمان فتى فلسطيني

وفي سياق آخر، شيع عشرات الفلسطينيين فجر الأحد، جثمان الشهيد الفتى محمد علي (17 عامًا) في مقبرة بلدة عناتا شرقي القدس، بعد تسليم جثمانه من قبل الجيش الإسرائيلي عقب احتجاز دام 10 أيام.

وكانت السلطات الإسرائيلية، سلمت جثمان الفتى "علي" إلى ذويه في مخيم شعفاط شرقي القدس بعد منتصف الليلة الماضية واشترطت دفنه في غضون ساعتين من موعد تسليمه.

وفي 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، استشهد محمد علي متأثرًا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام مخيم شعفاط لتنفيذ عملية هدم منزل "عدي التميمي" الذي تتهمه إسرائيل بتنفيذ إطلاق النار على معبر مخيم شعفاط في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.

وتمارس إسرائيل سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين، حيث تهدم المنازل التي كان يقطنها أشخاص تتهمهم بالضلوع في تنفيذ هجمات وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية داخلية ودولية.

وعلى صعيد الملف الفلسطيني، أطلق نشطاء مقدسيون اليوم الأحد، دعوات للرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى يوم غد الإثنين، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين.

وتأتي هذه الدعوات، ردًا على دعوة منظمة "جبل الهيكل" المزعوم لاقتحام المسجد الأقصى في 6 فبراير/ شباط الجاري، بمناسبة ما يسمى "عيد الشكر" العبري، حسب وكالة "صفا" الفلسطينية.

وكانت الجماعات المتطرفة دعت إلى مستوى جديد من اقتحامات الأقصى، وإدخال "الأدوات الخاصة بالصلوات والطقوس التلمودية إلى المنطقة الشرقية من المسجد، لتثبيت حقها في الصلاة". حسب زعمها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close