هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزل عائلة الشهيد عدي التميمي، في ضاحية السلام ببلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال شرعت بهدم منزل عائلة الشهيد التميمي بالمطارق اليدوية، كونه يقع في الطابق السادس من عمارة سكنية.
وكانت قوات الاحتلال قد أخذت قياسات منزل عائلته بتاريخ 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
قوات الإحتلال تبدأ بهدم منزل الإستشهادي الفدائي البطل #عدي_التميمي لن يثنينا الهدم و لن يوفقنا القمع فالجهاد لدينا عقيدة راسخة و مقاومتكم نؤجر عليها ✌️ pic.twitter.com/9qjE1WR2mA
— Anas Noor (@AnasAyash250) January 25, 2023
ونفذ الشهيد عدي التميمي في 8 أكتوبر 2022، عملية "حاجز شعفاط"، حيث ترجل من سيارته ووجه رصاصات من مسافة صفر على جنود الاحتلال، ما أسفر عن مقتل مجندة وإصابة آخر بجروح، قبل أن ينسحب.
واستشهد التميمي في 19 أكتوبر، برصاص الاحتلال أثناء تنفيذه عملية إطلاق نار أخرى شرقي القدس المحتلة، أصيب خلالها حارس أمن إسرائيلي عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم".
قاتل حتى الرمق الأخير.. إضراب عام ومسيرات في الضفة و #القدس حداداً على روح #عدي_التميمي بعد مطاردة دامت لأكثر من 10 أيام أرهقت الاحتلال#فلسطين pic.twitter.com/Y7xBBQRZT9
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) October 20, 2022
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال حاصرت منزل الشهيد التميمي في ضاحية السلام ببلدة عناتا، وعزلت المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 300 جندي من حرس الحدود وشرطة منطقة القدس ووحدات أخرى اقتحموا مخيم شعفاط، لهدم منزل عدي التميمي.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين وعناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، والمصلى المرواني.
وجرت عملية الاقتحام من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، على شكل مجموعات، حيث أدى المقتحمون صلوات تلمودية، ورددوا شعارات عنصرية أمام المصلين، إلى أن غادروه من جهة باب السلسلة.
بن غفير: سأواصل اقتحام الأقصى
وبعد يوم واحد من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في العاصمة عمان. تعهد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأربعاء، بمواصلة اقتحام المسجد الأقصى.
وقال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، لهيئة البث الإسرائيلية الحكومية: "مع كل الاحترام للأردن، إسرائيل دولة مستقلة. صعدت إلى الحرم (المسجد الأقصى) وسأواصل الصعود إلى الحرم".
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، ما أدى إلى إدانات فلسطينية وعربية وإسلامية وانتقادات دولية.
بعد أيام من توليه منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي.. بن غفير يقتحم باحات #المسجد_الأقصى بحراسة أمنية مشددة وسط إدانات دولية واسعة #فلسطين @AnaAlarabytv pic.twitter.com/ghQonHUYVY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2023
ولم يشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى مسألة المسجد الأقصى في البيان الذي أصدره بعد اللقاء بين الملك عبد الله ونتنياهو الثلاثاء، الذي لم يتم الإعلان عنه مسبقًا، لكن هيئة البث الإسرائيلية قالت: "على ما يبدو، وعد نتنياهو بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة".
وكان الديوان الملكي الأردني قال في بيان بعد اللقاء: إن ملك الأردن "شدد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف وعدم المساس به".
كما أكد ملك الأردن، وفق البيان، على ضرورة الالتزام بالتهدئة ووقف أعمال العنف لفتح المجال أمام أفق سياسي لعملية السلام، مشددًا على ضرورة وقف أية إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام.
ودائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، هي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديًا لمتطرفين إسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى.
وتعترض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على الاقتحامات وتطالب بوقفها لكن من دون استجابة من قبل الحكومة الإسرائيلية.