الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

فيروس كورونا يعود بقوة في الصين.. هل يلجأ العالم إلى فرض إغلاق شامل؟

فيروس كورونا يعود بقوة في الصين.. هل يلجأ العالم إلى فرض إغلاق شامل؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تفشي فيروس كورونا في الصين (الصور: غيتي)
أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين أن البر الرئيس سجل 21600 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد يوم الإثنين، منها 3316 إصابة مصحوبة بأعراض، و18284 من دون أعراض.

يعود شبح فيروس كورونا إلى مسقط رأسه مجددًا، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الثلاثاء أن البر الرئيس سجل 21600 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد يوم الإثنين، منها 3316 إصابة مصحوبة بأعراض، و18284 من دون أعراض.

ويأتي هذا مقارنة مع 23460 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا قبل يوم، منها 2742 إصابة مصحوبة بأعراض و22626 من دون أعراض.

سياسة صينية صارمة

وأعلنت الصين الثلاثاء عن سبع وفيات جديدة بسبب كوفيد-19 في شنغهاي لترتفع الحصيلة الرسمية للمتوفين بالمرض، وذلك بعد تسجيل مئات الآلاف من الإصابات في المدينة خلال إغلاق استمر لأسابيع.

وكشفت سلطات المدينة عن أولى الوفيات بسبب الفيروس الإثنين، ما يرفع الحصيلة الإجمالية بعد الكشف عن عدد الذين فارقوا الحياة الثلاثاء إلى عشرة، على الرغم من حجم تفشي الفيروس.

وتصرّ بكين على أن السياسة الخاصة التي تتبعها لكبح انتشار فيروس كورونا والمتمثلة في عمليات الإغلاق الصارمة والاختبارات الجماعية والحجر الصحي الطويل، نجحت في تجنيب البلاد أزمة صحية تشبه الأزمات التي اجتاحت معظم دول العالم.

لكن البعض يشككون بهذه الأرقام الرسمية في دولة مثل الصين تملك عددًا كبيرًا جدًا من السكان مع معدل تلقيح منخفض.

وأشار مسؤولو الصحة في شنغهاي الأحد إلى أن أقل من ثلثي السكان الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا تلقوا جرعتين من لقاح كوفيد وأقل من 40% تلقوا جرعة معززة.

"تسعة آلاف وفيات بسبب كوفيد"

وفي الوقت نفسه، أعلنت هونغ كونغ عن نحو تسعة آلاف وفيات بسبب كوفيد منذ انتشار أوميكرون هناك في يناير/ كانون الثاني.

وذكرت لجنة الصحة في بلدية شنغهاي اليوم الثلاثاء أن الضحايا السبعة تراوح أعمارهم بين 60 و101، وجميعهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري.

وأضافت اللجنة أن المرضى "اشتد عليهم المرض بعد دخولهم المستشفى، وتوفوا بعد فشل جهود إنقاذهم، وكان السبب المباشر للوفاة هو الأمراض الأساسية" التي كانوا يعانون منها.

وظل العديد من سكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليونًا محتجزين في منازلهم منذ مارس/ آذار، حيث تجاوزت الإصابات اليومية عتبة 25 ألفًا، وهو رقم صغير وفقًا للمعايير العالمية ولم يسمع به من قبل إلا في الصين.

هل يلجأ العالم إلى فرض إغلاق شامل؟

وفي هذا الإطار، استبعد استشاري الباثولوجي بجامعة "أنجليا راسكن" ضياء الدين كامل، أن يلجأ العالم إلى فرض إغلاق شامل بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين، مشيرًا إلى أن الفيروس المنتشر في شنغهاي هو أوميكرون والذي سبق أن تفشى في أوروبا، بالإضافة إلى تلقي اللقاحات المضادة للفيروس.

ولفت في حديث إلى "العربي"، من لندن، إلى أن هناك تخوفات من أن يتحور "أوميكرون" إلى فيروس آخر ويؤثر على الجهاز التنفسي السفلي أو يؤدي إلى حالات تستدعي الدخول إلى المستشفيات أو يؤدي إلى نسبة وفيات عالية.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من الإغلاق في شنغهاي هو التخفيف عن المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية.

وخلص كامل إلى أن فيروس كورونا الآن يختلف عما كان عليه عام 2020، بعد سلسلة من التغيرات والتحوّرات التي طرأت عليه، وأضعفته إلى حد ما، إذ أنه لم يعد ذلك الفيروس القوي الذي يصيب الجهاز التنفسي السفلي، بل أصبح يصب الجهاز التنفس العلوي كأي فيروس آخر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close