في سبيل مراجعة وضعها الحالي، ناقش وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي وفيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الأحد جهود استمرار دعم الوكالة الأممية.
وأكد الوزير الصفدي خلال اتصال هاتفي تلقاه من لازاريني على أن الأردن "مستمر بالعمل والتنسيق مع الشركاء الدوليين في حشد الجهود اللازمة لضمان استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي اللازم للوكالة"، وفق بيان للخارجية الأردنية.
وحسب البيان ذاته، فإن هذا الاتصال يأتي "في إطار التنسيق الدائم والمستمر لبحث سبل مواجهة التحديات التي تواجهها الوكالة".
كما شدد الوزير الأردني على "مركزية الدور الذي تقوم به في تقديم الخدمات الحيوية لـ5.7 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس ووفق تكليفها الأممي".
وأشار إلى دور الوكالة في "جهود تكريس الأمن والاستقرار الإقليميين، وضرورة الاستمرار بعملها إلى حين حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق المرجعيات والقرارات الدولية".
"تنويع مصادر تمويل المنظمة"
كما طالب الصفدي بضرورة "تنويع مصادر تمويل وكالة الأونروا وضمان استدامتها، في إطار مبدأ التشاركية في تحمل الأعباء، ودعوة المانحين لتقديم تعهدات متعددة السنوات والالتزام بها".
من جانبه، ثمن لازاريني الجهود التي يقوم بها الأردن في حشد الدعم الدولي للوكالة، وفق البيان نفسه.
وتعاني "أونروا" منذ سنوات من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعًا في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
الأمين العام للأمم المتحدة يناشد الدول الأعضاء بتمويل إضافي لدعم الأونروا لاستمرار خدماتها تقرير: عبد الله إيماسي pic.twitter.com/ixBKsm8scA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 24, 2022
وكان مفوض عام الوكالة فيليب لازاريني، قد أعلن في رسالة للفلسطينيين في 23 أبريل/ نيسان الماضي، أن "أحد الخيارات التي يجري استكشافها لمواجهة الأزمة المالية هو زيادة الشراكات داخل الأمم المتحدة، وأن يكون بالإمكان تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها".
وعام 1949 تأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.
