تظاهر الآلاف في مدينة إدلب شمال غرب سوريا الإثنين، إحياء للذكرى العاشرة للثورة ضد النظام السوري.
وردّد المتظاهرون شعارات هتفوا بها في أولى التظاهرات السلمية التي جابَت الشوارع في أنحاء عدة من سوريا، بينها التي خرجت في مارس/آذار2011، على غرار "حرية حرية حرية.. سوريا بدها حرية" و"واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد"، و"يلا ارحل يا بشار".
كما رددوا شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وهو الهتاف الذي اعتمد في كافة دول الربيع العربي. وحمل بعضهم صوراً لضحايا النزاع.
#Syria : Protest in #Idlib - still out of government control - to mark 10 years on from the original uprising in the streets of Syria #سوريا #إِدْلِب pic.twitter.com/fClPTRPqNg
— sebastian usher (@sebusher) March 15, 2021
وحمل بعض المتظاهرين العلم السوري الذي اعتمدته المعارضة منذ بداية النزاع. وعُلقت لافتة كبيرة كتب عليها "الثورة عهد يتجدد ونصر مؤكد" و"يا شام أنت شامنا".
وشهدت مناطق أخرى في إدلب، بينها مدينة أطمة الحدودية التي تضيق بالنازحين، تظاهرات مشابهة. وتظاهر آخرون في مدن واقعة تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال حلب، مثل أعزاز والباب.
#idlib pic.twitter.com/mEEJbPfUxN
— Eşref musa (@Emusa87) March 15, 2021
"لن نتخلى يوماً عن هذه المعركة"
وفي غضون ذلك، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً إلى "إيجاد حلّ سياسي" للنزاع في سوريا، الذي لا يزال من دون مخرج بعد مرور عشر سنوات على اندلاعه.
وكتب ماكرون في تغريدة "إلى الشعب السوري أريد أن أقول: لن نتخلى يوماً عن هذه المعركة".
وأضاف "سنبقى إلى جانبه للاستجابة إلى حاجاته الإنسانية والدفاع عن القانون الدولي ومكافحة الإفلات من العقاب وإيجاد حلّ سياسي، الذي هو الوحيد الممكن".
وفي غياب التقدم على المستوى السياسي، تسعى فرنسا جاهدةً إلى الحفاظ على العمل الإنساني لمساعدة الشعب السوري.
Il y a dix ans, le peuple syrien se soulevait pacifiquement pour la liberté et la dignité. Nous restons à ses côtés pour répondre aux besoins humanitaires, défendre le droit international, lutter contre l’impunité, trouver enfin une solution politique, la seule possible.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) March 15, 2021
"لقد خذل العالم السوريين"
من جانبه قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان له إن "عشر سنوات من الأزمة السورية تسببت في حدوث معاناة إنسانية وألم لا يمكن تصورهما"، مضيفاً أن "العالم خذل السوريين"، وتحول نزاعهم إلى أحد "أكبر أزمات اللجوء في العصر الحديث".
وتابع قائلا: "اضطر نصف عدد سكان سوريا للفرار من ديارهم (...) خلال عشر سنوات، تكاد أن تكون أي بلدة أو قرية في سوريا قد نجت من العنف، فيما المعاناة الإنسانية والحرمان لمن هم داخل سوريا باتت لا تطاق".
وتدخل الثورة السورية اليوم الإثنين عامها الحادي عشر، مثقلة بحصيلة قتلى تجاوزت 388 ألفاً، وعشرات الآلاف من المفقودين والنازحين، هذا عدا نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد.