طالبت الولايات المتحدة، الأحد، النظام السوري بضرورة الإعلان الكامل عن برنامج أسلحته الكيميائية وتدميرها، وفقًا لالتزاماته الدولية، وذلك في الذكرى التاسعة لمجزرة الغوطة، حين قصف نظام الأسد غوطة دمشق بالسلاح الكيميائي.
وفي بيان أصدرته للمناسبة، ذكّرت الخارجية الأميركية بأنّه "قبل 9 سنوات، في صباح 21 أغسطس / آب 2013، أطلق النظام السوري غاز السارين السام على المدنيين السوريين في منطقة الغوطة بدمشق، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص، معظمهم من الأطفال".
وفيما استذكرت هذا الحادث المأساوي، وجدّدت "التزامها بمحاسبة الجناة"، أكدت أنّها "تدين بأشد العبارات أي استخدام للأسلحة الكيميائية في أي مكان ومن قبل أي شخص وتحت أي ظرف من الظروف".
وارتُكبت مجزرة الغوطة بعد ثلاثة أيام من وصول بعثة المراقبين الدوليين إلى دمشق وعلى بعد أمتار من الفندق الذي نزلوا فيه.
Nine years ago today the Assad regime used chemical weapons in Ghouta, Syria, killing more than 1,400 and injuring many more. The regime must be held accountable for its actions and fully declare and destroy its chemical weapons program. #OPCW https://t.co/bb5pDCH4yD
— Ned Price (@StateDeptSpox) August 21, 2022
" لا يمكن الإفلات من العقاب"
وأكدت الخارجية الأميركية في بيانها أنه "لا يمكن لمستخدمي الأسلحة الكيميائية الإفلات من العقاب"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة "تستخدم كل الأدوات المتاحة لتعزيز المساءلة عن مثل هذه الهجمات".
وأشارت إلى أن "الولايات المتحدة تدعو نظام الأسد إلى أن يسمح لفريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بدخول البلاد للتأكد من حل سوريا لجميع المخاوف المتبقية بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية".
وأردف البيان أن "الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود الدولية يقودها السوريون لتحقيق العدالة على الفظائع التي لا حصر لها المرتكبة ضد الشعب السوري، والتي يرتقي بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
9 سنوات على مجزرة الغوطة.. السوريون يرفضون تغييب العدالة ويطالبون بمحاسبة الأسد تقرير: حنان البلخي#سوريا pic.twitter.com/mZdlRB8Mxm
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 21, 2022
وجدّدت الخارجية الأميركية كذلك "دعمها لحل سياسي شامل للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت مجلس الأمن الدولي، في مايو/ أيار من العام الماضي بتورط نظام الأسد في 50 هجومًا على الأقل بالأسلحة الكيميائية ضد شعبه، منذ عام 2011.