تظهر مدينة تونس العاصمة في حلة ثقافية وفنية جديدة بمناسبة شهر رمضان حيث تقام الدورة الثانية من مهرجان ليالي المدينة الذي يشهد إقبالًا جماهيريًا لافتًا عبر الطوابير الممتدة أمام بوابات المسارح التي تحتضن تلك الفعاليات.
ويقول مدير مسرح الأوبرا محمد الهادي الجويني: "إن النصف الثاني من شهر رمضان سيشهد مجموعة من العروض إضافة لمعارض ولقاءات وندوات فكرية تناسب الفئات العمرية المختلفة".
ومن بين تلك الفعاليات حفلة تعرض الموسيقى التصويرية للمسلسلات التونسية شارك فيها 140 موسيقيًا أعادوا خلالها لحظات حنين لا تنسى في ذاكرة الجمهور الحاضر. وكل تلك العروض هي روائع موسيقية ارتبطت بماضي الحاضرين الجميل ولقيت تفاعلًا ملحوظًا من قبل الجمهور.
وتقول واحدة من الحاضرات إن كل قطعة موسيقية ذكرتها بتفاصيل عاشتها في الزمن الماضي واستعادت كل تفاصيلها مع العائلة.
مزج بين القديم والحديث
وفي هذا الإطار، يقول الصحافي المختص بالشأن الثقافي الواثق بالله شاكر: "تشهد تونس في رمضان سهرات عديدة مليئة بالاحتفالات والمهرجانات في مختلف المدن التونسية وعلى وجه الخصوص في العاصمة".
ويضيف في حديث إلى "العربي" من تونس: "هذه الفعالية في نسختها الثانية تطورت واختلف عدد العروض والإقبال الجماهيري صار أكبر، وتونس هذا العام في حلة مختلفة ومميزة بأجواء رمضانية، وزادت المقاهي والأماكن التي يمكن فيها الجلوس مع العائلة قبل الدخول إلى العروض".
ويوضح أن النصف الأول من شهر رمضان تضمن 22 عرضًا فنيًا جمعت بين العروض التي تعنى بالفن الصوفي في تونس، وهذه العروض والحفلات منتشرة وتلقى إقبالًا كبيرًا. وكذلك برزت عروض تمزج بين الموسيقى والمسرح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، واستقبلت المساحات الخارجية عروضًا من خارج العاصمة تونس بحسب شاكر.
ويشير إلى أن الفعاليات ستتواصل كذلك في النصف الثاني من الشهر مع عروض فنية، مشيرًا إلى أن أسماء لامعة ستحيي الحفلات مثل صابر الرباعي في سهرة الأحد القادم في مسرح الأوبرا إضافة إلى الفنان زياد غرسة وشكري بو زيان.
