الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

في ظل إجراءات أمنية مشددة.. برلمان الصومال يختار رئيسًا جديدًا للبلاد

في ظل إجراءات أمنية مشددة.. برلمان الصومال يختار رئيسًا جديدًا للبلاد

Changed

تقرير لـ"العربي" حول انتخاب رئيسي مجلسَي النواب والشيوخ في الصومال (الصورة: رويترز)
تجرى الانتخابات الرئاسية في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات، حيث أعلنت حالة حظر التجوال، وأغلقت جميع الشوارع الرئيسية في العاصمة مقديشو.

توافد أعضاء البرلمان الصومالي، الأحد، إلى خيمة الانتخابات لاختيار الرئيس العاشر للبلاد.

وتجرى الانتخابات الرئاسية في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات، حيث أعلنت حالة حظر التجوال، وأغلقت جميع الشوارع الرئيسية في العاصمة مقديشو، ومنعت حركة المرور تفاديًا لما يعكر صفو أمن الانتخابات.

وقد تم تأجيل الانتخابات أكثر من مرة بسبب الخلاف داخل الحكومة، ولكن يجب إجراؤها هذا الشهر من أجل استمرار برنامج صندوق النقد الدولي الذي تبلغ تكلفته 400 مليون دولار.

ويخوض هذه الانتخابات 39 مرشحًا بينهم سيدة وحيدة للظفر بكرسي الرئاسة وهي فوزية يوسف آدم.

ومن أبرز المرشحين في هذا السباق، الرؤساء الحالي محمد عبد الله فرماجو، والسابقان حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد، ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري، ورئيس ولاية بونتلاند سعيد عبد الله دني، والمرشح عبد الرحمن عبد الشكور ورسمة‎.

آلية التصويت

ويتم التصويت من قبل أعضاء البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ البالغ عددهم 329 نائبًا في اقتراع سري داخل خيمة بمطار مقديشو الدولي.

وغالبًا ما تمر عملية انتخابات الرئاسة بـ3 جولات، إلا في حال حصول أحد المرشحين على ثقة ثلثي أعضاء البرلمان أي 218 صوتًا من الجولة الأولى.

وفي حال لم يحصل أحد المرشحين على هذا العدد، يلزم خوض جولة ثانية ينتقل إليها 4 مرشحين ممن يحصلون على أعلى عدد من الأصوات.

وفي الجولة الثالثة والأخيرة ينتقل المرشحان اللذان حصلا على أكبر عدد ممكن من الأصوات، ثم يفوز بالمنصب المرشح الذي يحصل على 50 صوتًا +1.

وعادة ما تجرى هذه الجولات الثلاث في يوم واحد، تمهيدًا للإعلان عن الرئيس الجديد.

وستقوم قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بحراسة الموقع خلال جولتين أو ثلاث جولات متوقعة من التصويت والتي يقول صوماليون كثيرون إنها تتأثر تقليديًا بالرشوة أكثر من السياسات.

من المرشح الأوفر حظًا؟

وفاز منتقدو الرئيس فرماجو في انتخابات رئاسة مجلسي النواب والشيوخ الشهر الماضي، مما يشير إلى أنه لا يحظى بدعم بين النواب وقد لا يحتفظ بمنصبه.

وكان أعضاء البرلمان من ولايتي أرض جوبا وبلاد بنط على خلاف مع محمد بسبب محاولاته لتركيز السلطة، لذا من المرجح أن يصطفوا خلف شخصية معارضة. بينما يُعتقد أن النواب من ولاية جنوب غرب الصومال سيدعمون الرئيس الحالي.

وفي الانتخابات السابقة تبادل المرشحون المتنافسون اتهامات برشوة النواب.

وتجري الانتخابات خلال أسوأ موجة جفاف يشهدها الصومال منذ أربعين عامًا، وعلى خلفية عنف تشهده البلاد بشكل معتاد بسبب الحرب التي يشنها مسلحون والصراع الداخلي بين قوات الأمن والتناحر بين العشائر.

وأدى تفجير انتحاري تبنته حركة الشباب يوم الأربعاء إلى إصابة سبعة أشخاص خلال تجمعات سياسية بالقرب من حظيرة الطائرات التي سيجتمع فيها أعضاء البرلمان.

والأسبوع الماضي أنجز البرلمان خطوة رئيسية على طريق الوصول للاستحقاق الرئاسي بانتخابه رئيسي مجلسي النواب والشيوخ.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close