السبت 4 مايو / مايو 2024

بعد تعطل دام عامين.. انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في الصومال

بعد تعطل دام عامين.. انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في الصومال

Changed

تقرير لـ"العربي" حول انتخاب رئيسي مجلسي النواب والشيوخ في الصومال (الصورة: غيتي)
بموجب العملية الانتخابية غير المباشرة في الصومال، يختار شيوخ القبائل 275 عضوًا لمجلس النواب، وبدورهم يختارون الرئيس.

انطلق السباق الانتخابي الرئاسي في الصومال، بعد استيفاء عشرة مرشحين شروط التسجيل للترشح رسميًا لمنصب رئاسة الجمهورية، فيما تنتهي عملية تسجيل المرشحين اليوم الثلاثاء.

فبعد طول انتظار، باتت الانتخابات الرئاسية في الصومال على الأبواب، إذ تعد انفراجة جديدة في الطريق إلى تداول سلمي للسلطة عبر انتخاب رئيس عاشر للبلاد، يعلق عليه الصوماليون آمالًا عريضة وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار، حسب مراسل "العربي".

وأفاد نائب رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية محمد خيري، أن "اللجنة أصدرت لوائح لمن يرغب في الترشح للانتخابات وطلبت من المرشحين استيفاء شروط الترشح للانتخابات".

بدوره، أعلن الرئيس الحالي محمد عبد الله الملقّب بـ "فرماجو" ترشحه لمنصب الرئاسة لولاية ثانية، لاستكمال إنجازاته السياسة والأمنية منذ توليه السلطة عام 2017، إذ طلب فرماجو في كلمة له نواب البرلمان "التصويت لصالحه" في الانتخابات.

من جانبه، يقول المرشح الرئاسي طاهر جيلي: إن "الصومال عانى من مشكلة عدم تحقق الوعود الانتخابية في جميع المراحل التي مرّ بها منذ أكثر من 20 عامًا"، واعدًا بوفاءه بكافة الالتزمات في حال وصوله إلى سد الرئاسة.

وتحاول الصومال أن تتجاوز أزمة انتخابات رئاسية كادت تعصف باستقرارها أمنيًا وسياسيًا بعد خلافات دامت عامين حول آلية تنظيمها.

والخميس، أعلنت اللجنة النيابية الصومالية المكلفة تنظيم الانتخابات الرئاسية في البلد الغارق في الفوضى أنّ الاستحقاق المنتظر منذ أكثر من سنة سيجري في 15 مايو الحالي.

السباق الانتخابي

وانتهت ولاية الرئيس فرماجو، في فبراير/ شباط 2021، من دون أن تتمكن السلطات المعنية من انتخاب خلف له، وحاول فرماجو العام الماضي تمديد فترة ولايته، وهي أربع سنوات، عامين آخرين لكن البرلمان أحبط المحاولة.

ومنذ انتهاء ولاية فرماجو تتقدم البلاد بخطوات بطئية للغاية نحو إنجاز هذا الاستحقاق، وقد تأخرت هذه العملية خصوصًا بسبب خلافات في أعلى هرم السلطة التنفيذية ونزاعات بين الحكومة المركزية وحكومات بعض الولايات الاتحادية.

وهناك أربعة مرشحين رئيسيين في مواجهة الرئيس فرماجو الذي سيسعى للفوز بولاية جديدة: هم سلفاه حسن شيخ محمود (2012-2017) وشريف شيخ أحمد (2009-2012) رئيس وزرائه السابق حسن علي خير (مارس/ آذار 2017 - يونيو/ حزيران 2020) وكذلك رئيس منطقة أرض البنط (بونتلاند) سعيد عبد الله دني.

وبموجب العملية الانتخابية غير المباشرة في الصومال، يختار شيوخ القبائل 275 عضوًا لمجلس النواب، وبدورهم يختارون الرئيس. ومن المتوقع أن يتنافس أكثر من عشرة مرشحين على منصب الرئيس.

والأسبوع الماضي أنجز البرلمان خطوة رئيسية على طريق الوصول للاستحقاق الرئاسي بانتخابه رئيسي مجلسي النواب والشيوخ.

ويعيش الصومال منذ عقود في حال عدم استقرار مزمن ويواجه منذ أكثر من 15 عامًا تمردًا لحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

والبلاد مهددة بانتهاء برنامج مساعدات من صندوق النقد الدولي تلقائيًا في 17 مايو إذا لم تنصّب إدارة جديدة منتخبة بحلول ذلك التاريخ.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close