أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية اليوم الخميس عن مقتل أربعة من رجال الشرطة بينهم ضابط كبير، في هجوم مسلح بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد.
ووصف وزير الداخلية الباكستاني رنا سناء الله، الهجوم بـ"الإرهابي"، مضيفًا في بيان نشره: "استشهد في الهجوم نائب مفوض الشرطة إقبال محمد وثلاثة من أفراد الشرطة".
وكانت عاصمة الإقليم بيشاور، قد شهدت في 30 يناير/ كانون الثاني المنصرم، تفجير انتحاري في مسجد أسفر عن مقتل أكثر من 90 شخصًا، وهو الهجوم الأكثر دموية في البلد المضطرب بجنوب آسيا، ويأتي ضمن سلسلة هجمات تستهدف الشرطة.
وتعتبر المنطقة التي شهدت التفجير، واحدة من أكثر المناطق تحصينًا في مدينة بيشاور بشمال غرب البلاد، حيث تضم العديد من مكاتب الشرطة وإدارات مكافحة الإرهاب.
"حركة طالبان"
ومنذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل خلال أغسطس/ أب 2021، تشهد باكستان تصاعدًا حادًا للهجمات في المناطق الحدودية مع أفغانستان، حيث تسمح وعورة المكان بعدم رصد المسلحين التابعين لحركة "طالبان باكستان" التي تتهمها السلطات بالوقوف خلف تلك الهجمات.
وترتبط الحركة الباكستانية بأهداف مشتركة مع حركة طالبان الأفغانية بقيادة هبة الله أخوند زاده، الذي يدير البلاد من قندهار (جنوب).
وتحاول السلطات الباكستانية طلب الوساطة من "طالبان الأفغانية" للتأثير على الحركة الباكستانية، من خلال وفود رسمية، كان مسؤول في الشرطة الباكستانية في ولاية خيبر بختونخوا، قد لمح لوكالة فرانس برس سابقًا، أنها تسعى للتواصل مع الزعيم أخوندزادة مباشرة.
رغم ذلك تتواصل الهجمات بشكل متكرر، إذ هاجمت مجموعة مسلحة، مساء أمس الأربعاء، مركزًا للشرطة بنيران كثيفة في منطقة لاكي مروات، واستهدفت لاحقًا شاحنة للشرطة بعبوة ناسفة، وفق وكالة الأناضول. وذكرت الشرطة المحلية أن ستة من أفرادها أصيبوا أيضا في الهجوم، دون ذكر مزيد من التفاصيل.