قتل سبعة من أفراد قوات الأمن العراقية على الأقل وجرح ثلاثة آخرون في هجوم اليوم الأحد استهدف آلية تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق، كما ذكر مصدران أمنيان.
ووفق ما نقلت وكالة "فرانس برس"، فقد نسب الهجوم الجديد إلى تنظيم "الدولة"، فيما أفادت وكالة "رويترز" بأنّ الانفجار وقع قرب قرية تبعد نحو 30 كيلومترًا جنوب غربي كركوك، مشيرة إلى أنّ شرطيين آخرين أصيبا بجروح خطيرة.
وأشار مراسل "العربي" من أربيل، إلى أن خيلة الإعلام الأمني لم تصدر أيّ توضيحات بشأن الهجوم الجديد، لافتًا إلى أن حصيلة الضحايا جراء الهجوم مرشحة للزيادة نتيجة وجود إصابات خطرة.
انفجار وإطلاق نار مباشر
وأفاد مصدر أمني في كركوك للوكالة الفرنسية، بأنّ "عناصر من تنظيم الدولة تعرضوا لناقلة تابعة للفوج الأول باللواء الثاني ضمن الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة".
وأضاف أن الهجوم رافقه اعتداء "مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة" في قرية شلال المطر التي تبعد 65 كلم عن مركز محافظة كركوك، موضحًا: "قتلنا أحد عناصرهم المهاجمة ونعمل على البحث عن العناصر الأخرى".
وأكد مسؤول في وزارة الداخلية في بغداد الهجوم، متحدثًا عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة، بينهم ضابط.
ووفق "رويترز" لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مقاتلي تنظيم "الدولة" ينشطون في المنطقة. وأعلن العراق الانتصار على التنظيم، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، في ديسمبر/ كانون الأول 2017.
خلايا نشطة للتنظيم
وفي 14 ديسمبر الجاري، قتل ضابط عراقي وجنديان، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم خلال عبورها على طريق في منطقة زراعية واقعة شمال بغداد.
وتواصل القوات العراقية شن عمليات عسكرية بشكل متواصل ضد خلايا تنظيم "الدولة"، وتعلن السلطات من وقت لآخر مقتل العشرات من المسلحين بضربات جوية أو مداهمات برية.
وكان تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في يناير/ كانون الثاني قد أشار إلى أنّ تنظيم "الدولة" قد "حافظ على قدرته على شنّ الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين".
وأضاف التقرير حينها أن التنظيم يستغلّ "سهولة اختراق الحدود" بين العراق وسوريا، وله "ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكّل خلايا ويدرّب عناصر لشن الهجمات".