الخميس 9 مايو / مايو 2024

"قادرون على الضرب بقوة".. إسرائيل تحذر إيران من المضي ببرنامجها النووي

"قادرون على الضرب بقوة".. إسرائيل تحذر إيران من المضي ببرنامجها النووي

Changed

فقرة تحليلية تناقش أسباب تعثر إحياء الاتفاق النووي (الصورة: الأناضول)
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده قادرة على الضرب وتأخير البرنامج النووي الإيراني، وأنه لا يتوقع إبرام اتفاق دولي مع طهران قريبًا.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء أنه لا يتوقع إبرام اتفاق بين الدول الكبرى وإيران "قريبًا"، لكنه قال: "لا يمكنني استبعاده".

وحذّر غانتس، خلال حديثه في مؤتمر نظمته القناة 13 الإسرائيلية، طهران، في حال مضت قدمًا في برنامجها النووي.

وقال: "إيران مشكلة عالمية وليست مشكلة خاصة لدولة إسرائيل؛ في النهاية، نحن قادرون على الضرب بقوة، وتأجيل برنامجها النووي".

الاتفاق "السيِّئ" مع طهران

كما جدد الوزير الإسرائيلي انتقاده للمساعي الدولية الهادفة إلى التوصل إلى ما أسماه "الاتفاق السيئ مع طهران".

وقال: "حسب رؤية أولئك الذين يؤمنون بالاتفاق، فإن الإيرانيين لن يواصلوا المشروع النووي وسيؤجلونه لسنوات مقبلة". وأضاف: "نحن غير سعيدين من هكذا اتفاق، لأنه سيكون اتفاقًا مؤقتًا، وسيفتح للإيرانيين اقتصادهم وسيمنحهم الشرعية".

وفي إشارة إلى المحادثات التي أجرتها إسرائيل مع الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية بهذا الشأن قال غانتس: "لقد أشرنا إلى جميع الفجوات، أنا لا أرى هذا الاتفاق قادمًا في الأيام القليلة المقبلة، لكن، لا يمكنني استبعاده، لا أرى أي علامات كبيرة على ذلك في الوقت الحالي".

وأشاد غانتس بتصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل، منتصف الشهر الجاري، بأنه "لا يستبعد الخيار العسكري ولكن فقط باعتباره ملاذًا أخيرًا".

اتفاق جاهز

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أشار قبل أيام إلى أن بلاده تطلب الحصول على ضمانات اقتصادية من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي لئلا "تُلدغ من جحر واحد مرتين".

وقال: "نحن الآن في هذه المرحلة لدينا نصّ جاهز أمامنا لإحياء الاتفاق، نتفق مع مختلف الأطراف على 95% من مضمونه". وأكّد عبد اللهيان أن طهران جادة في الوصول إلى "اتفاق صلب ومستدام، "لكننا لا نريد إبرام اتفاق بأي ثمن كان".

في المقابل، صرّح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، في مقابلة مع صحيفة "إلباييس" الإسبانية نُشرت يوم الجمعة الماضي: إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة"، وإن رصد الوكالة لما يجري هناك محدود للغاية.

وبموجب اتفاق عام 2015 بين طهران وكل من واشنطن وباريس ولندن وبرلين وموسكو وبكين، خفضت طهران أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن واشنطن انسحبت عام 2018 بشكل أحادي منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران، ما دفع بالأخيرة بالتراجع عن معظم التزاماتها بموجبه.

ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات التي بدأت في أبريل/ نيسان 2021 في العاصمة النمساوية فيينا، إلا أنها علّقت في مارس/ آذار الماضي. واستؤنفت المباحثات بشكل غير مباشر في أواخر يونيو/ حزيران الماضي في الدوحة وبوساطة من الاتحاد الأوروبي، لكنها انتهت أيضًا من دون تحقيق أي تقدّم.

غانتس يحذر لبنان

كما تطرق غانتس في حديثه إلى ملف لبنان، ووجّه غانتس تحذيرًا إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الذي هدد بمهاجمة المنصات البحرية الإسرائيلية لاستخراج الغاز.

وقال غانتس: "إن مستوى الردع الإسرائيلي مرتفع مقارنة بلبنان وحزب الله؛ إن نصر الله يفهم جيدًا أنه عليه أن يرتدع، لكن الأشياء يمكن أن تحدث؛ لقد رأينا إطلاق حزب الله طائرات من دون طيار، وإذا تحدانا فسوف نرفع هذا التحدي".

وكان نصر الله قد حذر من اندلاع حرب مع إسرائيل في حال بدء الأخيرة في استخراج الغاز في سبتمبر/ أيلول المقبل قبل التوصل لاتفاق يقضي بحصول لبنان على "حقه".

الأزمة مع روسيا

وحول الأزمة مع روسيا المتعلقة بعمل الوكالة اليهودية، لفت غانتس إلى أن هناك مشكلة مع الوكالة اليهودية ويأمل أن يتم حلها.

وقال: "لدينا علاقات مهمة جدًا مع روسيا، روسيا متورطة في الحرب في أوكرانيا ونحن إلى جانب الغرب؛ هذا سلوك حساس؛ طبعًا لدينا الجمهور اليهودي الذي نريد السماح باستمرار العلاقة معهم ولدينا اعتبارات في الساحة الشمالية"، في إشارة الى الهجمات الجوية الإسرائيلية في سوريا.

وكانت وزارة العدل الروسية قد طلبت وقف عمليات الوكالة اليهودية في البلاد، بعد أن أشارت إلى أن الوكالة تنتهك خصوصية الروس.

وقد أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى وزارة الخارجية بإعداد قائمة من الردود المحتملة حال اتخاذ موسكو قرارًا بمنع الوكالة اليهودية من العمل على أراضيها، ردًا على الخطوة الروسية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close