الجمعة 10 مايو / مايو 2024

قبل 10 أسابيع من الانتخابات الرئاسية.. انشقاق تحالف المعارضة في تركيا

قبل 10 أسابيع من الانتخابات الرئاسية.. انشقاق تحالف المعارضة في تركيا

Changed

نقل مراسلنا في اسطنبول أجواء تداعيات انسحاب أكشينار من "الطاولة السداسية" (الصورة: أناضول)
قال مراسل "العربي" في اسطنبول عدنان جان: إن أكشينار قلبت الطاولة السداسية رأسًا على عقب، بعد انتقادات وُصفت بـ"النارية" تجاه أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى.

قبل 10 أسابيع من الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا المقرّرة في 14 مايو/ أيار المقبل، انشقّت صفوف التحالف السياسي المعارض بعد اختيار مرشّح لمواجهة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ورفضت مؤسسة ورئيسة حزب "الجيد" القومي ميرال أكشينار دعم ترشيح رئيس "حزب الشعب الجمهوري" كمال كيلجدار أوغلو، الذي اختارته خمسة من الأحزاب الستة المعارضة المعروفة باسم "الطاولة السداسية".

واعتبرت أكشينار في خطاب متلفز أن اختيار كيلجدار أوغلو الذي سيُعلن رسميًا الإثنين ناتج عن "حسابات صغيرة" تتعارض مع مصلحة تركيا العامة. وقالت: "منذ أمس فقدت طاولة الستة (اسم التحالف) القدرة على تمثيل إرادة الأمة".

وأضافت: "لم يعد هذا التحالف منصة تمكنّنا من التشاور بشأن مرشّحين محتملين، بل أصبح مكتبًا يعمل للموافقة على مرشّح واحد".

ودعت أكشينار رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، العضوين في "حزب الشعب الجمهوري" إلى الترشّح للرئاسة.

وقالت بعد اجتماع مع مسؤولين في حزبها: "أمتنا تحبكما، أمتنا تريدكما".

وقال مراسل "العربي" في اسطنبول عدنان جان: إن أكشينار قلبت الطاولة السداسية رأسًا على عقب، بعد انتقادات وُصفت بـ"النارية" تجاه أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى.

سيناريوهات مفتوحة على كل الاحتمالات

ونقل مراسلنا عن أكشينار قولها: إن الأحزاب الخمسة رفضت اقتراحها بترشيح رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش أو رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو، مضيفة أنه مع إصرار الأحزاب على ترشيح كليجدار أوغلو، وصل حزبها وأحزاب التحالف الأخرى إلى طريق مسدود.

وأكد مراسلنا أن هذا الانقسام في صفوف المعارضة يصبّ لصالح الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث يستفيد من تشتّت أصوات المعارضة، خاصة وأن الأحزاب الخمسة الأخرى لم تعلن رسميًا عن مرشّحها الرسمي، وما إذا كانت ستستمر في ترشيح كليجدار أوغلو أو أن "الطاولة السداسية" التي أصبحت "خماسية" الآن ستشهد المزيد من الانسحابات.

وأشار إلى أن "حزب الشعوب الديمقراطي" الكردي لا يزال يلتزم الصمت حتى الآن ويؤجل إعلان اسم مرشّحه، وهو ما يرجّح سعي زعيم الحزب إلى التحالف مع الحزب الكردي لضمان دعمه في الاستحقاق الانتخابي.

وأوضح أن كليجدار بدأ منذ صباح اليوم بعقد لقاءات مع زعماء أحزاب اليسار في محاولة منه لاستمالتها إلى صفه.

وأوضح مراسلنا أن كل السيناريوهات باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، حيث ينتظر الحزب "الجيد" ردًا من رئيسي بلديتي أنقرة واسطنبول حول دعوتهما لقبول ترشيحهما، مضيفًا أنه في حال رفضا ذلك، من المتوقّع أن يدخل "الحزب الجيد" الانتخابات بمرشّحه الخاص، وقد يكون أكشينار.

وسابقًا، أعرب يافاش عن دعمه لـ"رئيسه" كيلجدار أوغلو، مؤكدًا أنه مستعد لأداء "واجبه" إذا طلب منه التحالف ذلك.

كذلك، أكد إمام أوغلو دعمه لترشيح رئيس "حزب الشعب الجمهوري".

والأربعاء، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حدًا للتكهنات حول تأجيل الانتخابات بسبب الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير/ شباط الماضي، مؤكدًا إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرّر.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close