رغم الزلزال الذي ضرب البلاد في 6 فبراير/ شباط الفائت، قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإبقاء على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في 14 مايو/ أيار المقبل، كما هو مخطط له، بحسب ما أكد اليوم الأربعاء.
كما استنكر الرئيس التركي الانتقادات الموجهة لحكومته على إدارتها لكارثة الزلزال، قائلاً: "سنعطيهم الرد المناسب في 14 مايو/ أيار". واستبعد بذلك بحكم الأمر الواقع، أي إرجاء للانتخابات التي أعلن أنه سيترشح مجددًا خلالها.
وأواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن أردوغان تقديم موعد الانتخابات إلى 14 مايو بعد أن كانت مقررة في 18 يونيو/ حزيران المقبل، رافضًا توصيفها بـ "الانتخابات المبكرة".
"نقاشات سيئة النية"
ولقي أكثر من 45 ألف شخص حتفهم في 11 محافظة في جنوب تركيا وجنوب شرقها جراء الزلزال المدمّر، فيما تزيد الحصيلة عن خمسين ألفًا مع احتساب الضحايا الذين سقطوا في سوريا.
والإثنين، قدّم أردوغان اعتذاره عن التأخر الذي سُجّل في الأيام الأولى التالية للزلزال في تنظيم عمليات الإغاثة، فيما كانت نداءات الاستغاثة تتعالى من بين الأنقاض.
ورأى مجددًا الأربعاء أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، أن عمليات الإغاثة تأخرت أيامًا عدة "بسبب الفوضى والأحوال الجوية"، موضحًا: "لكن بعد ساعات قليلة على الزلزال اتصلت وزاراتنا بسلطات المدن المتضررة وبدأت تنسيق العمل".
وأضاف: "حاولنا القيام بكل ما هو متاح"، منددًا بما يجري مما وصفه بأنه "نقاشات سيئة النية" بشأن مؤسسات الدولة والجيش، لافتًا من ناحية أخرى إلى تضرر 14 مليون شخص جراء الزلزال.