الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

الدعم يتقلص.. تبدل الأولويات العالمية يفاقم معاناة النازحين في الشمال السوري

الدعم يتقلص.. تبدل الأولويات العالمية يفاقم معاناة النازحين في الشمال السوري

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تداعيات تقليص الدعم الأممي على النازحين داخل سوريا (الصورة: غيتي)
يعد تقليص الدعم الأممي للسوريين داخل سوريا، بمثابة كارثة جدية لملايين النازحين الذين تركوا ديارهم وفروا إلى حدود وطنهم شمالًا، بعيدًا عن القتل.

تستمر معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري، في ظل تقليص الدعم الأممي لهم إثر تراجع الاهتمام الدولي بملفات اإنسانية لصالح عدد من القضايا الدولية على غرار الحرب في أوكرانيا.

ويعد تقليص الدعم الأممي للسوريين داخل سوريا، بنظر النازحين والمهجرين بمثابة كارثة حيث أصبحت تداعيات الحرب توازي شدّة الحرب ذاتها، فالملايين من السوريين وأطفالهم تركوا ديارهم وفروا إلى حدود وطنهم شمالًا، بحثًا عن الأمن بعيدًا عن القتل والقصف.

 إلا أنهم لم يصلوا إلى شيء داخل وطنٍ مزّقته الحرب وأصبح عدد كبير منهم لا يجدون قوتهم اليومي فيه.

وهذا ما أكّدته حميدة نبهان النازحة من بلدة حيان شمالي حلب، إذ قالت إنها كانت تحصل في السابق على دواء خاص لأذنيها، إلا أنها اليوم أصبحت تحصل فقط على ورقة الوصفة الطبية وتواجه صعوبة كبيرة في تأمينه.

الملايين بحاجة لمساعدة فورية

ويشير تقرير لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إلى أن أكثر من 12 مليون شخصٍ بحاجة إلى مساعدات صحية عاجلة وأن واحدًا من كل 10 أشخاص يعاني ظروفًا صحية متفاوتة، بالإضافة إلى وجود أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر يعاني 80% منهم من انعدام الأمن الغذائي.

من جهتها، تتحدث "اليونيسف" عن وجود أكثر من 9 ملايين طفل سوري بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

كارثة على الأبواب

في هذا السياق، يحذّر حسام إبراهيم مدير مخيم التعاون العشوائي بريف حلب الشمالي من اقتطاع الدعم الأممي للمخيمات، قائلًا: "ستحدث مجاعة وكارثة كبيرة".

يذكر أن معظم النازحين السوريين يعيشون في مخيمات عشوائية، تختزل كل مآسي الحرب مثل الجوع والأمراض المعدية ونقص الأدوية والمياه الصالحة للشرب، ما يجعلها بؤرةً أشدّ قسوةً من الحرب التي فروا منها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close