الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

زلزال تركيا وسوريا.. كيف يبدو المشهد بمرور عام على وقوع الكارثة؟

زلزال تركيا وسوريا.. كيف يبدو المشهد بمرور عام على وقوع الكارثة؟

Changed

دعمت منظمة الصحة العالمية المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا في المجال الصحي - غيتي
دعمت منظمة الصحة العالمية المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا في المجال الصحي - غيتي
فجر 6 فبراير 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة. 

تحل اليوم الثلاثاء الذكرى السنوية الأولى لزلزال 6 فبراير/ شباط 2023، الذي ضرب أجزاء من سوريا وتركيا ووصف بالمدمر لما خلفه من خسائر بشرية ومادية كبيرة، فيما عدّته منظمة الصحة العالمية كواحد من أكبر الكوارث الطبيعية في المنطقة.

وقالت المنظمة الدولية في بيان لها اليوم، إن الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، أدى إلى "مقتل 50 ألف شخص في تركيا، و5 آلاف و900 شخص في سوريا".

ولفتت إلى أن عشرات الآلاف من الأشخاص أصيبوا بجروح وآلاف المنازل والمستشفيات والمباني العامة تضررت أو دمرت في الكارثة، مشيرة إلى أن السلطات في تركيا قامت بتنسيق عدد كبير من عمليات الإجلاء الطبي، وأنشأت مستشفيات ميدانية في المناطق المتضررة لتقديم الرعاية للمصابين.

كما أكد البيان أن منظمة الصحة العالمية دعمت المناطق المتضررة من الزلزال في تركيا وسوريا في المجال الصحي.

وفجر 6 فبراير 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة. 

آثار الزلزال 

وشملت آثار الزلزال 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.

وعلى إثر الكارثة، رفعت السلطات التركية حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، لتستقبل البلاد بعدها مساعدات من 93 دولة.

وإلى جانب ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزال تأثرت أيضًا عدة ولايات، ما دفع الحكومة حينها لإعلان حداد وطني 7 أيام في البلاد، قبل إعلان حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة، حيث امتدت مساحة الزلزال نحو 120 ألف متر مربع، وأُصيب 107 آلاف و213 شخص جرائه. 

وأعرب عدد من المسؤولين الأمميين عن صدمتهم من المشاهد التي رأوها في المناطق المدمّرة بسوريا، فيما قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: إنّ الوضع في الجانب السوري يرقى إلى مستوى "كارثة فوق كارثة".

وللأزمة في سوريا جانب آخر، حيث لا تملك السلطات المحلية في المناطق المتضررة إحصائيات أو أرقامًا عن عدد الأشخاص، الذين ما زالوا في عداد المفقودين منذ الزلزال الذي وقع العام الماضي. 

حجم الكارثة ومخلفاتها

ومع هول الكارثة التي ضربت جنوب تركيا، شهد 38 ألفًا و901 مبنى أعمال بحث، في حين قامت الفرق المختصة بأعمال البحث والإنقاذ في 26 ألف مبنى تلقت مؤشرات على وجود أحياء فيها. وشارك في أعمال البحث والإنقاذ 650 ألف عنصر، بينهم 11 ألفًا و488 عنصرًا جاؤوا من دول أخرى.

وعلى مدى عام كامل، تواصلت أعمال انتشال أنقاض المباني المهدمة جراء الزلزال، إلى أن استُكمل منها حتى اليوم 91% في تركيا. كما باشرت الحكومة أعمال بناء 307 آلاف وحدة سكنية في مراكز المدن وفي القرى التي ضربها الزلزال.

وفي سوريا، قدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، أن عدد النازحين جراء تضرر المباني وانهيارها تجاوز الـ48 آلف لاجىء في المناطق الشمالية التي تسيطر عليها المعارضة السورية. كما بلغ إجمالي عدد الوحدات السكنية والمنشآت المتضررة نحو 47 ألفًا، بينهم 2171 مبنى هُدم مباشرة، وفق التقرير الذي نشره الفريق على صفحته في فيسبوك بعد شهرين من الكارثة. 

وقد أشار "برنامج الغذاء العالمي" إلى أن "الجوع في سوريا بلغ معدلات لا مثيل لها في تاريخ البلاد، بعد الكارثة التي ضاعفت من معاناة الحرب القائمة منذ 12 عامًا".

وحذر البرنامج في تقرير سابق من اقتراب أكثر من 3 مليون سوري على حافة المجاعة، مع انتشار الأمراض والأوبئة. 

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close