السبت 4 مايو / مايو 2024

قبيل محادثات حول أوكرانيا.. موسكو تبدي "خيبة أمل" من "إشارات" واشنطن

قبيل محادثات حول أوكرانيا.. موسكو تبدي "خيبة أمل" من "إشارات" واشنطن

Changed

موسكو وواشنطن تبحثان الملف الأوكراني في جنيف
تلتقي الولايات المتحدة وروسيا اعتبارًا من مساء الأحد في جنيف في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا (غيتي)
تلتقي الولايات المتحدة وروسيا اعتبارًا من مساء الأحد في جنيف في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا، فضلًا عن السعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا.

استبعدت روسيا الأحد القيام "بأي تنازل" خلال المحادثات البالغة الأهمية مع الولايات المتحدة في جنيف حول أوكرانيا والأمن في أوروبا، معربة عن "خيبة أمل" من "الإشارات" الصادرة من واشنطن.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي يشارك في المفاوضات، في تصريحات لوكالات الأنباء الروسية: "لن نقبل بأي تنازل. هذا أمر مستبعد تمامًا"

وأضاف: "خاب ظننا بالإشارات الصادرة في الأيام الأخيرة من واشنطن وبروكسل أيضًا".

وتلتقي الولايات المتحدة وروسيا اعتبارًا من مساء الأحد في جنيف في محاولة لنزع فتيل الأزمة المتفجرة بشأن أوكرانيا، فضلًا عن السعي إلى تقريب وجهات نظر حول الأمن في أوروبا يستحيل التوفيق بينها ظاهريًا.

وقال ريابكوف الأحد: "من المحتمل جدًا أن نواجه تردّد زملائنا الأميركيين وحلف شمال الأطلسي في رؤية ما نحتاج إليه فعلًا".

وتابع: "رغم التهديدات التي تُوجَّه إلينا بشكل دائم (...) لن نقوم بأي تنازل"، مشيرًا إلى أن ذلك يعود "إلى العمل ضدّ مصالحنا، ضدّ مصالح أمننا".

وتتهم الدول الغربية وكييف كذلك، روسيا بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا تحضيرًا لغزو محتمل، وهددت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته.

ويؤكد الكرملين أن الغرب هو الذي يستفز روسيا من خلال نشر قوات عسكرية عند حدودها أو من خلال تسليح الجيش الأوكراني الذي يحارب انفصاليين مؤيدين لروسيا في دونباس في شرق أوكرانيا.

ويطالب الكرملين باتفاق واسع يمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسحب كل القوات الأميركية من الدول التي تقع في أقصى شرق حدود حلف شمال الأطلسي.

واشنطن تتعهد برد "قاسٍ"

في غضون ذلك، ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ مسؤولًا أوروبيًا بأن من الأهمية بمكان دعم وحدة أراضي أوكرانيا، وبأن أي عدوان روسي جديد "سيفضي إلى رد قاسٍ".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أمس السبت: إن "الولايات المتحدة ليست على استعداد لمناقشة فرض قيود على نشر القوات الأميركية أو على وضع هذه القوات في دول حلف شمال الأطلسي بالمنطقة".

وأمس الجمعة، أكد بلينكن أنّ التوصل إلى "حل دبلوماسي" مع روسيا "لا يزال ممكنًا" في حال ارتضت موسكو الحوار لاحتواء الأزمة في شأن أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذر من أن روسيا ستواجه عواقب اقتصادية وخيمة إذا أقدم نظيره الروسي بوتين على غزو أوكرانيا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين إحراز تقدم في المحادثات مع موسكو.

وتقول روسيا إنها تشعر بالتهديد من احتمال نشر الولايات المتحدة أنظمة صاروخية هجومية في أوكرانيا، على الرغم من أن بايدن أكد لبوتين أنه لا ينوي القيام بذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close