قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الدبلوماسية هي السبيل الأفضل لحل الأزمة الأوكرانية، ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان الأميركي والروسي الأزمة بداية الشهر المقبل.
في المقابل، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد الفعل الأميركي إيجابيًا على المقترحات الروسية لحلّ الأزمة الروسية الغربية الخاصة بأوكرانيا.
وأكد بوتين خلال المؤتمر الصحافي السنوي لنهاية العام أنه يجب ألا يكون هناك أيّ توسّع لحلف شمال الأطلسي شرقًا، مضيفًا أن الكرة في ملعب واشنطن الآن، وأن موسكو تنتظر بعض الإجابات منهم.
ميدانيًا، أكدت وزارة الدفاع الروسية عزم قوات المظليين الروسية على إجراء تدريبات تحاكي عمليات اجتياح قرب حدود أوكرانيا خلال أيام.
في الجهة المقابلة، أعلن الجيش الأوكراني إجراء تدريبات عسكرية باستخدام صواريخ أميركية الصنع مضادة للدبابات في إقليم دونباس.
"المقترحات ليست قائمة في مطعم"
وفي ما يتعلق بالمقترحات الروسية بشأن حل الأزمة، والتي قدمتها موسكو لواشنطن على شكل ورقتين، رأى الكاتب والباحث في الشأن الروسي بسام البني أن روسيا ترى أن هاتين الورقتين ليستا من قبيل قائمة مأكولات في مطعم تطلب منها ما تشاء وتترك ما تشاء، مضيفًا أن الموقف الروسي الرسمي يقتضي أن تقبل الولايات المتحدة هاتين الورقتين بشكل كامل أو أن تعرض عنهما بالكامل، وبالتالي سيكون الرد الروسي عسكريًا في أوكرانيا.
أما رد الفعل الإيجابي الذي تحدث عنه بوتين في المؤتمر الصحافي، بحسب البني الذي تحدث إلى "العربي" من موسكو، فهو قبول الولايات المتحدة لأول مرة منذ 30 عامًا مناقشة روسيا في هواجسها.
واعتبر الباحث أن روسيا عازمة هذه المرة ألا تسمح للناتو ولا للولايات المتحدة بتمييع الأمور، لأنها لدغت منهما على مدى 30 عامًا بتوسع الناتو في 5 موجات على حدودها.
واستبعد البني أن يؤدي عقد المحادثات إلى نزاع فتيل الأزمة، كما أبدى شكوكًا بشأن مدى التزام واشنطن بتعهداتها حتى عند التوصل إلى اتفاق وتقديم الضمانات التي تطلبها روسيا.