الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

قتلى بضربة على مبنى شرقي أوكرانيا.. فرنسا ترجح وقف إمدادات الغاز الروسي

قتلى بضربة على مبنى شرقي أوكرانيا.. فرنسا ترجح وقف إمدادات الغاز الروسي

Changed

تقرير لـ "العربي" عن مواصلة القوات الروسية زحفها للسيطرة على دونيتسك (الصورة: رويترز)
أسفر قصف روسي على شرق أوكرانيا عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، في غارة دمرت مبنى سكنيًا في تشاسيف إيار، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية. 

مع تواصل الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الـ 37 بعد المئة، أسفر قصف روسي على شرق البلاد عن مقتل 15 شخصًا على الأقل، في غارة دمرت مبنى سكنيًا في تشاسيف إيار، على ما أعلنت السلطات الأوكرانية. 

استهدفت الضربة ليلًا هذه البلدة الصغيرة، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 12 ألف نسمة. ولا يزال 24 شخصًا تحت الأنقاض بينهم طفل، فيما تم إخراج خمسة آخرين أحياء من تحت الأنقاض، بحسب رجال الإنقاذ.

"أنقذني عصف الانفجار"

وأفاد بافلو كيريلنكو حاكم دونيتسك، التي يسعى الجيش الروسي إلى السيطرة عليها، بأن المبنى المؤلف من أربعة طوابق استهدفه صاروخ روسي من طراز أوراغان.

ووفقًا لكيريلنكو، قُتل 591 مدنيًا وأُصيب 1548 آخرون حتى الآن في منطقة دونيتسك منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط الماضي. 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن امرأة تقيم في الحي، وفضّلت عدم الكشف عن هويتها، قولها: "كنت في غرفة النوم، وعندما خرجت بدأ كل شيء يهتز وينهار. ما أنقذني هو عصف الانفجار الذي دفعني، دامية، نحو المرحاض".

وتحت القصف واللهيب، تزحف الفصائل الروسية العسكرية صوب ما تبقى من مناطق دونباس الإستراتيجية، في وقت يتهم فيه الروس الغرب بإطالة أمد الحرب من خلال تزويد أوكرانيا بالسلاح.

ومساء أمس السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "القصف المدفعي الروسي الهمجي لا يتوقف ليوم واحد، في سلوفيانسك وباخموط وأفدييفكا.."، مطالبًا بأسلحة "حديثة وقوية" للدفاع عن بلاده.

كما اتهم زيلينسكي موسكو بأنها تضرب "في شكل متعمد منازل وأهدافًا مدنية وأناسًا"، لافتًا إلى "سقوط قتلى وجرحى". 

وحمّل العديد من المسؤولين الأوكرانيين كذلك القوات الروسية مسؤولية إشعال النيران في الحقول بقصفها لتدمير المحاصيل.

بدورها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية في بيان مساء السبت الأوكرانيين بوضع رجال وأسلحة في مدارس ومبان مدنية في عدة بلدات بإقليم دونيتسك وخاركيف.

توربين نورد ستريم 

إلى ذلك، قرّرت كندا أمس السبت، رغم العقوبات المفروضة على روسيا، تسليم ألمانيا توربينًا ضروريًا لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، الذي يخضع حاليًا للصيانة في منشأة بالقرب من مونتريال في كندا تعود لشركة "سيمنز" الألمانية، على الرغم من مناشدة أوكرانيا بعدم "الخضوع لابتزاز الكرملين". 

وبرّرت "غازبروم" الروسية الشهر الماضي خفض الإمدادات إلى ألمانيا، التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين.

وقال وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون: "ستمنح كندا شركة سيمنز في كندا تصريحًا قابلًا للإلغاء ومحدود الوقت لإعادة توربين نورد ستريم 1، الذي تم إصلاحه إلى ألمانيا، ما من شأنه دعم قدرة أوروبا على الوصول إلى طاقة موثوقة وبأسعار معقولة".

واتهم الوزير الكندي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي إلى "زرع الانقسام بين الحلفاء". 

بموازاة ذلك، أعلنت كندا السبت عزمها على تمديد عقوباتها الاقتصادية ضد روسيا لتشمل الإنتاج الصناعي.

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن "العقوبات الجديدة ستطبق على النقل البري وخطوط الأنابيب وكذلك على تصنيع المعادن ومعدات النقل والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية، فضلًا عن الآلات".

"احتمال حقيقي"

من ناحيته، أفاد وزير المالية الفرنسي برونو لو مير اليوم الأحد بأن الحكومة الفرنسية تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسي، وهو ما تعتبره الاحتمال الأكثر ترجيحًا في خططها المستقبلية.

ويأتي حوالي 17% من إمدادات الغاز لفرنسا من روسيا، لكنها أقل اعتمادًا على الغاز الروسي من بعض جيرانها وتعد الحكومة خططًا بديلة.

ويمثّل وقف الإمدادات مشكلة في الوقت الراهن لأن مولدات الكهرباء، التي تعمل بالطاقة النووية، ستواجه صعوبة في تعويض النقص بسبب توقف عدة مفاعلات لإجراء أعمال صيانة.

وقال لو مير على هامش مؤتمر للأعمال والاقتصاد في جنوب فرنسا: "أعتقد أن وقف كل إمدادات الغاز الروسي أصبح احتمالًا حقيقيًا.. ونحتاج للتحضير لذلك".

وأضاف أن أول خط دفاعي هو أن تخفض الأسر والشركات استهلاك الطاقة، ثم بناء بنية أساسية جديدة مثل منشأة عائمة لإعادة الغاز المسال القادم من الخارج إلى حالته الغازية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close