أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، إقالة العديد من كبار سفراء كييف في الخارج.
وأقال زيلينسكي سفراء أوكرانيا في ألمانيا والهند وجمهورية التشيك والنرويج والمجر، مشيرًا إلى أنه يجري إعداد مرشحين جدد لشغل هذه المناصب.
وقال الرئيس الأوكراني في بيان: "هذا التناوب جزء طبيعي من العمل الدبلوماسي"، فيما لم يتضح ما إذا كان سيتم إسناد مناصب جديدة لهؤلاء السفراء.
وحثّ زيلينسكي دبلوماسييه على حشد الدعم الدولي والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، في الوقت الذي تحاول فيه صد الهجوم الروسي الذي بدأ في 24 فبراير/ شباط الماضي، حيث تحتدم المعارك في شرق البلاد حاليًا.
Andriy Melnyk has been dismissed from the post of #Ukraine's ambassador to Germany. The corresponding decree was published on the website of the Ukrainian president on July 9. Zelenskyy also fired the ambassadors to Hungary, the Czech Republic, Norway and India. pic.twitter.com/w5ANAs3fsK
— NEXTA (@nexta_tv) July 9, 2022
علاقة كييف وبرلين
وعلاقة كييف مع ألمانيا، صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، ذات حساسية خاصة نظرًا لاعتمادها بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية.
وكانت موسكو قد عمدت في الأسابيع الماضية، إلى خفض صادرات الغاز عبر نورد ستريم بنسبة 60% مشيرة إلى مشكلة فنية، وهو القرار الذي اعتبرته برلين "سياسيًا"، فيما قالت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" الشهر الماضي، إنها ستخفض شحنات الغاز إلى ألمانيا مبررة قرارها بعدم توافر ضواغط من شركة سيمنز إذ إنها حاليًا قيد الصيانة.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك: إن تقليص الغاز الروسي قد يسبب أزمة اقتصادية خانقة ويوقف قطاعات صناعية إن استمرت موسكو باستخدامه "سلاحًا ضد ألمانيا".
كذلك، اتُهمت برلين منذ بداية الهجوم الروسي بالتردد في تسليم أسلحة إلى الأوكرانيين وخصوصًا أسلحة هجومية حفاظا على علاقاتها مع موسكو.
لكن قبل نحو أسبوع، دافع المستشار الألماني أولاف شولتس عن بلاده في مقابلة بثتها شبكة "سي بي إس" الأميركية، قائلاً: إن ألمانيا "واحدة من الدول التي تقوم بالكثير" لمساعدة أوكرانيا عسكريًا، مشيرًا إلى أن المهل الطويلة لتسليم الأسلحة الألمانية مقارنة بسرعة واشنطن في إرسال الأسلحة، تفسر بضرورة تدريب جنود أوكرانيين على استخدامها في ألمانيا.